إنّ الشّعرَ مِنَ الفُنون العربيّة الأولى عند العرب، فقد برزَ هذا الفنُ في التّاريخ الأدبيّ العربيّ منذُ قديمِ العصور إلى أنْ أصبحَ وثيقةً يمكنُ مِن خلالها التعرّفُ على أوضاعِ العرب، وثقافتِهم، وأحوالهم، وتاريخهم؛ إذ حاول العرب تمييز الشّعر عن غيره من أنواع الكلام المُختلف، من خلال استخدامِ الوزن الشعريّ والقافية، فأصبح الشّعر عندهم كلاماً موزوناً يعتمدُ على وجود قافيّةٍ مناسبة لأبياته.
الشِعر
أنا البكرُ، أُمسكُ عصا أبي، لا أُهشُّ بها على غنمي، لكنها إرثُنا الوحيد. من بين ألفِ ابتسامةٍ معجونةٍ بالوعود، تركتْها جارتي الجميلة، وقالت: “انتظريني. وبلمسةِ نعاسٍ من شفقِ المغيبِ بجدوى قبول الاستكانة، انكفأتْ كلُ الدلالاتِ على يدي صوتاً مهيباً: لا …
تفرّقْنا وكُنّا ذاتَ يومٍكروحٍ في جسدٍ يُهدي السُّرورا وصِرْنا في الدُّجى أشلاءَ وَجْدٍيُمزِّقُنا الأسى نارًا ونورًا تُخاطِبُنا الرّياحُ بكلِّ حُزنٍوتسألُ: أين أحلامُ الغيورا؟ أضاعَ القومُ مفتاحَ التلاقيفضاعَ الحُلمُ، وانهارتْ قُصورًا فمصرُ تنوحُ، والشامُ استغاثتْوبغدادُ انتحتْ نثرًا وشعرًا وصنعاءُ تبثُّ اللومَ …
أنا يبحث عن أناي، وأنا يبحث عني.بين الأرواح والبشر، لا يجدني.بين الوحوش والشجر، لا يجدني.وبين الموجودات والغيب، فقد أثري، وبات يرسمني على السحب،يكتب اسمي على زرقة البحر،يرفعني بين السماء والأرض،ويرمي بي في الأفق، في الأفق،البعيد البعيد عن بصري. يشطرني شطرين،فيخلق …
وتسألني العرافة: بماذا توصي خيراً قبل الموت؟ فاجبت: ياطفلاً أبلغ طفلك ان يبلغ طفله… انا مهما طال العمر، وامتد الحاضر في ديجور الغفله… ضيوفٌ في غسق الدنيا يندبنا الحظ لوهله… بلا وجلٍ… بلا املٍ يرجى!!! إنا وحق أبينا آدم كحجر …
لدي ما يكفي من الشامات على جسدي لأرمم كل هذا الخراب الذي بداخلي …! على يدي اليمنى شامتان وعلى وجهي ثلاث شامات…! سأغلق بها ثقوب الذاكرة قبل أن يشع ضوؤها في المرايا المنكسرة تحت أقدامي …! وأدربها على ابتلاع كل …
هي النوافذُ أعيُنُنا الحالمة… الممرُّ الذي يؤدّي إلى الفراغِ الهباءُ الذّي يلُفُّ أصابِعَنا الآثمة وحدها… حفرتْ جبّاَ في الرّوح. تُطِلُّ الفرحةُ على جسرٍ معلّقٍ في السّوادِ. يلوّحُ بأسرارِهِ الغريبة نبصِرُ حبّاتِ المطرِ تحملُ أوجاعَ السّماءِ المجهولةِ تتلوّى … فتولدُ في …