اتوجه للشاعرة ياسمين عبد السلام هرموش بالرد على قصيدتها التي احببتها “ميثاق الهوى“
مُذْنِبٌ بحُبِّكِ.. لا أُبرِّرُ غَيرَتي
والشَّوقُ نارٌ.. والعيونُ شرارِهْ
قد كنتُ صامتَ والهوى فِي خاطري
بُركانُ وجدٍ.. والغرامُ دِثارِهْ
سِرْتُ الحنينَ، وكلّ نَبضٍ في دمي
نادىٰكِ، حتى أرهقَ الإصرارِهْ
فدَعِي ملامَكِ.. إنّ صمتي حكمةٌ
إنّي كَتَمتُ تألُّمي ووقارِهْ
وأنا الذي بالوجدِ ذابَ على المدىٰ
والقلبُ يخفقُ.. وانثنىٰ بإِزارِهْ
ما كنتُ أنقضُ عهدَ حبٍّ طاهرٍ
لكنْ شجونُ الليلِ لي إِعصارِهْ
قد يُغلقُ العشّاقُ بابَ بوَحهم
والدمعُ يَكتبُ عنهمُ أسرارِهْ
هل تعلمينَ؟ بصمتِ قلبي لوعةٌ
كالنّايِ يُبكي من سَماعِ أَوتارِهْ
لو قُلتُ: “أحبّكِ”.. ما كَفاني منطقي
فالحبُّ أكبرُ من رؤى أشعارِهْ
أنا فيكِ أرتِقُ الزمانَ بأدمعي
وأُطرِّزُ الأيّامَ من تذكارِهْ
فاذكُريني في السكونِ، فربّما
يشتاقُ لي قلبٌ يُناجي نارِهْ
يا من سكبتِ الشوقَ في أحداقِنا
وجعلتِ حبّكِ في دمي مِشوارِهْ
دعني أذوبُ.. فلا النجومُ تُبلِّني
ولا الهوىٰ يُجفِفُ الأمطارِهْ