إنّ الشّعرَ مِنَ الفُنون العربيّة الأولى عند العرب، فقد برزَ هذا الفنُ في التّاريخ الأدبيّ العربيّ منذُ قديمِ العصور إلى أنْ أصبحَ وثيقةً يمكنُ مِن خلالها التعرّفُ على أوضاعِ العرب، وثقافتِهم، وأحوالهم، وتاريخهم؛ إذ حاول العرب تمييز الشّعر عن غيره من أنواع الكلام المُختلف، من خلال استخدامِ الوزن الشعريّ والقافية، فأصبح الشّعر عندهم كلاماً موزوناً يعتمدُ على وجود قافيّةٍ مناسبة لأبياته.
الشِعر
تُضِيءُ مَعَاني الرُّوحِ في كُلِّ مَوْلِدِوَأَيُّ نَعِيمٍ في مَقَامِ مُحَمَّدِ؟! تَخيَّرَ كُلٌّ لَفْظَهُ زُمَرًا خَلَتْوَسِيقَتْ لِتَحْظَى بِالرِّضَا المُتّجَدّدِ فَسَلْ أَيُّهَا المُفْضِي إِلَى خَطَرَاتِهفُؤَادَكَ تُعْطَهْ مِنْ أَمَانٍ وَسُؤْدُدِ لِأَنَّ لِسَانَ الصِّدْقِ مَا زَالَ نَاطِقًافِدَاكَ أَبي أُمِّي وَكُلُّ مُوَحِّدِ وإنْ كَانَ للْمُشْتَاقِ …
إِنِّي بَعِيدًا قَدْ رَمَيْتُ حِبَالِيفَهِيَ الْمرَاسِي مَثْبِتَاتِ جَلاَلِي فَوْقَ الرِّمَالِ الْبِيضِ عِنْدَ مَرَابِعِيإِنِّي هُنَاكَ قَدْ تَرَكتُ رِحَالِي في كلّ شطآن البلاد موانئيمن كلّ وديان البلاد قِلالي ما تحمل الصّابات يدخل بيدريمن كلّ أشجَار البلاد سلالي وَشَرِبْتُ مِنْ مَاءِ “الرِّبَاطِ” مَرَارَهُوَطَرَحْتُ …
غريبٌ أنا،أخافُ أن يسبقني الموتُ،فأُدفنَ في أرضٍ لا تعرفُ اسمي،ولا تُعيدُ إلى أذنيأذانَ طفولتي. غريبٌ أنا،أحملُ على ظهري حقائبَ الحنين،أُخبّئُ قلبي من البرد،وأُحدّثُ وجهي في المرايا،فلا يعرفني أحد. غربةٌ تسكنني،تمضي بي في شوارعَ صمّاء،يُنادى عليَّ فيها بالأرقام،وينسى الناسُ أن لي …
تعمدت أن ألقاكيوما بعد يومتعمدت النظر لعينيكدون الهروب من دفء كفيكفلتشجع خطايا إليك،وتقر لي …بأنك لكلمات الهوىودقات قلبي تستمعفظهورك أمامييجعل عيني تلمع وتتسعأه من هواكالذي جعلني يوما بعد يومأبدع وغير خطاك لا أتبع
ارحل، ولا تترك للريح منفذا ارحل، واحمل بقاياك على ظهر النسيان. وامسح أثرك حتى لا تتبعك عصافير الروح، في مواسم الحنين. ارحل …. ولا تسأل …عن زوابع القلب. وعن احتضار النهار ولا عن خسائر الوقت حين لبسنا البياض في سدفة …
وإني إذا رمت دحر الوجع أذوب عذابا ويأخذني القهر حدّ الهلع فأمسي طريحا وأحيا جريحا ويشهق دمعيَ حدّ الفزع ألا إنني كلّما رمت خطوا أتتني الخواطر قفزا وحبوا فكيف أسير وقد سُدّ دوني طريق الفداء وكيف أسير وأين أسير وغزّة …