816 تُضِيءُ مَعَاني الرُّوحِ في كُلِّ مَوْلِدِوَأَيُّ نَعِيمٍ في مَقَامِ مُحَمَّدِ؟! تَخيَّرَ كُلٌّ لَفْظَهُ زُمَرًا خَلَتْوَسِيقَتْ لِتَحْظَى بِالرِّضَا المُتّجَدّدِ فَسَلْ أَيُّهَا المُفْضِي إِلَى خَطَرَاتِهفُؤَادَكَ تُعْطَهْ مِنْ أَمَانٍ وَسُؤْدُدِ لِأَنَّ لِسَانَ الصِّدْقِ مَا زَالَ نَاطِقًافِدَاكَ أَبي أُمِّي وَكُلُّ مُوَحِّدِ وإنْ كَانَ للْمُشْتَاقِ بُدٌّ مِنَ الْفِدَىفَإِنَّ حَيَاتِي فِي رِضَاكَ وَمَوْعِدِي أَلَسْتَ الَّذِي لَوْلَاهُ لَمْ نَعرِفِ الهُدَىفَكَيْفَ لَنَا أنْ لَا نَمُوتَ وَنَفْتَدِي وإنْ كانَ بي ضُعْفٌ فَمَدْحُكَ قُوَّتيبِحَقِّ صَلَاتِي عنْدَ كُلِّ تَشَهُّدِ وإنَّ سَلَامًا مِنْ سَلَامِكَ لِلْوَرَىيَعُودُ عَليْنَا بِالسَّلَامِ المُؤَبَّدِ وَحَوْضُكَ نِعْمَ الْوِرْدُ يَا سَاقيَ الْوَرَىبِحَوْضٍ تَجُودُ الدَّهْرَ مِنْ بَاطِن الْيَدِ وَظَاهِرُهَا مَجْدٌ وعِزٌّ ونُصْرَةٌوَآيَاتُهَا تَزْهُو مِنَ الْكَرَمِ النَّدِي لَعَلَّ نِدَاءً أَنْ يؤذِّنَ فِي الْمَدَىهَلُمُّوا إِلى فَيْضِ الجَمَالِ الْمُحَمَّدِي فَلَيْتَ لَنَا مِنْ ذلِكَ الصَّوْتِ بَهْجَةًنَؤُمُّ بِها نَحْوَ السَّمَاءِ وَنَهْتَدِي مُحيَّاكَ وَالقَلْبُ الَّذِي أنْتَ رُوحُهُسِرَاجَانِ لِلْأكْوانِ وَالْمُتَعَبِّدِ فَأَمَّا الْمُحَيَّا وَهْوَ بُشْرَى لِمَنْ رَأَىفَأَلْطفُ نُورٍ بِالْعُلَى مُتَجَسِّدِ تَهَاوَتْ لَهُ الأَبْصَارُ حَسْرَى وَأَهْلُهَاأُسَارَى حَبِيبٍ خَالِصٍ مُتَفَرِّدِ وَلَكِنَّهَا مَحْفُوفَةٌ بِكَرَامَةٍإذَا مَا سَقَتْ أنْوارُهُ جَوْفَهَا الصَّدِي فَكَيْفَ بِقَلْبِ الْمُصْطَفَى لَوْ رَأيتَهُوكَوْكَبُه الدُّرِّيُّ فِي كُلِّ مَوْقِدِ ومِصْبَاحُه الّذْ مِنْهُ يُوقَدُ نُورُهبِمِشْكَاةِ أَضْوَاءٍ عَلَى كُلِّ مَشْهَدِ فَطُوبَى لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكَ فُؤادَهُفَإنْ قرَّ عَيْنًا طَابَ نفْسًا لِيَبْتَدِي فَإنَّكَ لِلْإيمَانِ فِينَا وَسِيلَةٌتَرُوحُ بها الْأَنْفَاسُ دَوْمًا وَتَغْتَدِي وإنْ كَانَ حظُّ المرْء غَايَةَ سَعْيهِفَحَسبيَ ذِكْرُ الله ثمَّ مُحَمَّدِ