686 هذا النص الشعري يفيض بروح العشق الموحش والمستحيل، إذ يتجلّى فيه صوت عاشقٍ مكلوم يعلن أن منطقه الوحيد هو الحب، وأن لسانه – بلغتين – لا يعرف إلا البوح بالهوى. يخاطب المحبوب الذي يصدّ، فيبدو كأنه الداء والدواء معًا، فيما القلب لا يملك إلا أن يهذي باسمه ويتمتم بذكراه. النص مشحون بمفارقة الوجد والجفاء، حيث يقف العاشق بين نار التوق وبرود الإعراض، مترنحًا في صورة شعرية غنية بالانفعال والتكرار، لتجعل القارئ شريكًا في حرقة العاطفة ووهجها… [نيابوليس الثقافية] نص القصيدة: كم شاعرٍأَلجَمتُ فاهُ بمَنْطِقِيوما للِّساني مَنْطِقٌغيرُ حُبِّهِ المُحكَمِ أفصَحتُ بالعربيّةِوالإنجليزيّةِ معاعَساهُ يَعلَمُ أنّيبهَواهُ مُتَيَّمِ فلو كلَّمتُ ميْتامِن الخَلْقِ لاستَوىوقامَ مِن قَبرِهِيُجيبُ ويَتكلَّمِ إلّا هُوَ،عن حُبِّي له مُعرِضٌكأنِّي داءٌ بهِ،أو سقَمٌ يُسقِمِ فما لسِواهُفي فؤادي حَظوةٌكأنَّ فؤاديعن سِواهُ مُحرَّمِ أهذي بهِ حِينًا،وحِينًا أتمتِمُوهوَ عند المشارِقِ والمغارِبِبُلبُلٌ يُرنِّمِ أَيُحبُّنيويُداري هواهُ ويَكتُمُ؟!وخافِقي مِن عِشقِهِيَتَوَقَّدُ ويضرِمِ فلا القَلبُ يَنساهُ،ولا هوَ يَرحَمُوسيأتي عليهِ يومٌ فيُؤلِمِ