160
مرحى ببَوحٍ مِن فيوضِكَ يا قلمْ
فالطِّيبُ سٓبْحٌ منكَ في كَوْنٍ سَجَدْ
ما للغيومِ اشرورقت حين ابتدا
نَزْفُ المِدادِ يُبيحُ سِرَا في الخٓلَدْ؟!
ما كان ذنبي أن تجافى لمستي
فسل البنان يقول والله أبد
إن كان بعدك عن مدادي تدللا
ففعلت خيرا نتقي شر الحسد
لكنني ما كنت يوما راصصا
كلمات عشق كي أزيد من العدد
فالشعر عندي نبض قلب خافق
بحيا بحس في المشاعر قد رقد
حين استفاقٓ الوردُ يزهو بالرّبى
شدَت الطيورُ لفرِحها قالت: مددْ
واغرورقت عينُ السماءِ بِـطلّها
عادَ الحبيبُ، وكاد يرحلُ للأبدْ