الصفحة الرئيسية القصيدة العمودية قصيدة للشّاعر بشير العبيدي بعنوان “عذرت القلب”

قصيدة للشّاعر بشير العبيدي بعنوان “عذرت القلب”

420 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

تتشرّف المجلة الرقمية نيابوليس بنشر قصيدة “عذرت القلب” للشّاعر بشير العبيدي الذي شارك بها في تظاهرة منبر الشعر والأدب بنابل في دورته الثانية وذلك يوم الأحد 10 نوفمبر 2024 بالمكتبة الجهوية بنابل

بسم الله الرّحمان الرّحيم

ألا إنّها ضاقت الأنفس
بما من تباريحها تحبس

ففيها من الهمّ أضعاف ما
به في اعترافاتها تنبس

ألا إنّ فيها و إن لم تبح
ترانيم من حرّها تقبس

ففمنها مواويل ممكتومة
و منها شوارد لا تأنس

عراقيل آمالنا جمّة
و أكبرها العين و الأنحس

و أشياء أخرى لها لونها
و لها طعمها المرّ و المقلس

و ليس لنا ما به نتّقي
و لا ما به القلب يستأنس

و كم في الورى من جوٍ مثلِنا
له في نوادي الجوى محبس

و فيها له رفقة كلّهم
أديب تحلّى به المجلس

لتونس قد أخلصوا حبّهم
لقد طاب في تربها المغرس

أنا من بنيها حماة الحمى
ببنا من عيون الرّدى تحرس

و نحن مناراتها في الدّجى
و نحن الكواكب لا تطمس

و لكنّه لم يعد ساطعا
بها نورنا الأنفس الأقدس

تغيّرت الحال عن عهدنا
فتونسنا اليوم لا تؤنس

و ذلك ما يشتكيه الورى
و يبكي له العاقل الكيّس

و أمّا القوافي ففي محنة
لما من معالمها يَدرُس

و أنّ الكتاب انتهى أمره
و أنّ الأديب هو المفلس

لذلك نبكي على ما مضى
و نجهر بالقول أو نهمس

أرى كلّ حرّ إذا جئته
تسائل عن حاله يعبس

الشاعر بشير العبيدي
تونس

  • شاعر تونسي
    تاريخ الولادة: 04..10..1964. مكان الولادة: فريانة ولاية القصرين.. أستاذ لغة عربيّة متقاعد هوايتي الشّعر والمطالعة والتّرحال والاستكشاف... أكتب الشّعر منذ سني الطّفولة كتبت الكثير وضاع منّي الكثير وبقي عندي ما يمكن أن يكون ديوانا أو أكثر...لم أنشر إلا القليل عبر الفايسبوك لا غير. شاركت في كثير من الملتقيات ونلت شهادت تكريم في كثير من المناسبات. كتبت في الأغراض كلّها تقريبا تتنوّع بين المطوّلات والمتوسّطات وهي تقليدية الطّراز لغة وأسلوبا فأنا أميل إلى مدرسة البعث الكلاسيكيّة وأقول بمبادئها ومناهجها.. لغزّة من شعري نصيب الأسد فقد شغلت أفكاري عن كلّ شاغل وإنّي لأرى ذلك أقدس الواجبات وآكد الأولويّات لمن لم تتح لهم فرصة الجهاد بالسّيف عسى أن يكون ذلك جهادا بالكلمة...

اقرأ أيضا

أترك تعليقا