الصفحة الرئيسية القصيدة العمودية عصام أحمد الصامت-اليمن: قصيدة بعنوان “في حبكِ أبحر”

عصام أحمد الصامت-اليمن: قصيدة بعنوان “في حبكِ أبحر”

36 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

شَمس الضُّحى لَولا شُعاعُك بإشراقي
قَلبي وَلا حَطَّت بِظِلِّك الأَملاكُ طراقي

أَنت النّعيمُ الَّذي يَفيضُ عَلى قَلبي
وَأَنتَ رُوحُ الفُؤادِ وَالأَعماقِ

أَشرَقتِ في قَلبِي بِلا مِنَّةٍ
وَأَنَرتِ دُنيايَ بأحسن أخلاقي

أَنت الحَياةُ الَّتي تُزَهِّرُ في قَلبي
أَزهارَ رَبيعِ العُمُرِ المُشرِقِ الباقي

فَما الَّذي يُنسيكِ مِن وَصلي وَمِن لَقي
وَأَنتِ في قَلبي عَزيزَةُ المَشاعِرِ باقي

وَأَنتِ رُوحُ الفُؤادِ في كُلِّ حَديثٍ
وَأَنتِ نورُ العَينِ مَشهُدِ أشواقي

تَشعُرينَ بي وَأَشعُرُ بِكِ في هُدىً
وَنَتَشارَكُ الأَحلامَ في كُلِّ أوراقي

فَما الَّذي يُبعِدُنا وَنَحنُ عَلى قَدرٍ
مِنَ الوِدادِ وَالحُبِّ وَالوفاقِ

أَطَولَ عُمرِي أَنسى حُبَّكِ أَو أَبدو
بِلا حُبِّكِ في الدُّنيا وَلا أُحسِنُ العُناقِ

وَيَبقى الحُبُّ رَغمَ البُعدِ يَنهَضُني
لِلعُمرِ مَرَّةً أُخرى بِلا نِفاقِ

وَيَبقى الشَوقُ يَحفِزُني للقائك
في كُلِّ حينٍ بِلا مَللٍ طارقي

وَيَبقى الوِردُ في خَدِّكِ يَزهَرُ لي
رَغمَ الزَمانِ وَطولِ البُعدِ وَالعُناقِ

فَلا تَنسَينَ مِن قَلبِي حَبيبتَهُ
فَما لِقَلبِي سِواكِ مفتاح اغلاقي

وَأَنا الَّذي أَبذُلُ العُمرَ لِأَجلِكِ
ما أَبالي الزَمانَ وَلا أَخشى الفِراقِ

فَكوني لِقَلبي مَلاذاً وَمَأواهُ
وَكوني لَهُ نوراً وَحُبّاً وَإِطلاقِ

فَما لِحَياتِي مَعنىً مِن دونِكِ
وَلَولا حُبُّكِ ما طابَت هيام عاشقي

وَأَنتِ الَّتي تُحيي قَلبي بِحُبِّها
وَتَجعلُ الدُنيا في عينيّ راقي

أَنتِ الأَماني الَّتي أَرجو لِقاءَها
وَأَنتِ الأَمَلُ الَّذي يُنيرُ طريقي

فَكوني لِحُبي لَكِ الدائمِ رُكنَهُ
وَكُن لِقَلبي في كُلِّ حينٍ مُراقي

الشاعر عصام أحمد الصامت

  • شاعر وكاتب يمني
    هو شاعر وكاتب وسفير السلام من اليمن، حاصل على شهادة في المحاسبة. يشغل منصب رئيس منظمة السلام والتنمية والطفل وكذلك رئيس مجلس إدارة منظمة نور. كمُبدع، أصدر ديوانًا إلكترونيًا بعنوان: «جوهرة خواطري حتى النهاية». في أدواره الأدبية والأكاديمية، يعمل على تعزيز الثقافة والسلام من خلال الشعر والكتابة، إلى جانب مساهماته في العمل المدني والتنمية المجتمعية.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا

سجّل اسمك وإبداعك، وكن ضيفًا في محافلنا القادمة

ندعو الأدباء والشعراء وسائر المبدعين إلى أن يُضيئوا حضورهم بيننا بتسجيل أسمائهم وتعمير الاستمارة التالية، ثم النقر على زر «أرسل» ليكون اسمكم ضمن قائمة الدعوات إلى تظاهراتنا الثقافية القادمة — حيث يلتقي الإبداعُ بنبض الحياة، وتُصاغ الكلمةُ في فضاءٍ يليق بكم وبأحلامكم.