الصفحة الرئيسية القصيدة العمودية بشير عبيدي: قصيد بعنوان “ما انتفعت بأيّ حرف”

بشير عبيدي: قصيد بعنوان “ما انتفعت بأيّ حرف”

106 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

لآخر مرّة من بعد ألف
و قد ذبح الفؤاد بألف سيف

أقول لأمّتي قولا صراحا
ألا يكفي من الخذلان يكفي

أفيقي من سباتك فهو مخز
بمضجع ذلّة بحضيض خسف

أفيقي إنّما الأطماع أضحت
قرارات لنزفك أيّ نزف

وأخذك بالتّي تبقيك سفلى
على هون وفي إرغام أنف

ومن ضيم إلى ضيم و ضيق
ومن حتف إلى أفكاك حتف

ثمارك أينعت ودنت تدلّت
وها مدّوا أياديهم لقطف

أفيقي من سباتك والعنيه
لقد أبقاك آخر كلّ صفّ

و قد أجرى عليك من المآسي
مصائب وسمها في كلّ أنف

دعي هذا التّخلّي والتّولّي
وردّي كيد صنّاع التّشفّي

اري الدّنيا بأنّك لم تزالي
لسالف ما مضى من خير خلف

أقول وليتني ما قلت حرفا
لأنّي ما انتفعت بأيّ حرف

وما قول يقال بغير فعل
سوى كفّ يصفّق دون كفّ

أقول و مهجتي ملأى بغيظ
به استيأست من عدل وصرف

ألا يا أمّتي هذا بلاغ
ألا فلتعصفي بأشدّ عصف

أطيحي بالعروش ودمّريها
ونحّي كلّ أقنعة التّخفّي

  • شاعر تونسي
    تاريخ الولادة: 04..10..1964. مكان الولادة: فريانة ولاية القصرين.. أستاذ لغة عربيّة متقاعد هوايتي الشّعر والمطالعة والتّرحال والاستكشاف... أكتب الشّعر منذ سني الطّفولة كتبت الكثير وضاع منّي الكثير وبقي عندي ما يمكن أن يكون ديوانا أو أكثر...لم أنشر إلا القليل عبر الفايسبوك لا غير. شاركت في كثير من الملتقيات ونلت شهادت تكريم في كثير من المناسبات. كتبت في الأغراض كلّها تقريبا تتنوّع بين المطوّلات والمتوسّطات وهي تقليدية الطّراز لغة وأسلوبا فأنا أميل إلى مدرسة البعث الكلاسيكيّة وأقول بمبادئها ومناهجها.. لغزّة من شعري نصيب الأسد فقد شغلت أفكاري عن كلّ شاغل وإنّي لأرى ذلك أقدس الواجبات وآكد الأولويّات لمن لم تتح لهم فرصة الجهاد بالسّيف عسى أن يكون ذلك جهادا بالكلمة...

اقرأ أيضا

أترك تعليقا