لهذا القصيد في نفسي هوى. ألقيته ذات أمسية شعرية مع نسمات صائفة 2006. وقد صاحبني في قراءته صديقي المايسترو أحمد عبيد.
رغم أن تجربتنا “لقاء” حوار بين لحن وكلمة. حوار بين نغم وقصيد. رحلة مع العود والكمان والدف. مصاحبة فريدة لم ندرك روعتها آنذاك ولم تأخذ حظّها. إلا أنها ظلّت معزوفة تسكن الخيال. تُقيم بالوجدان.
التقديم القصيد:
عاصفة هزّت قلب البحر، شكّلت خطرا، هدّد حياة البحّارة وعبث بالسفينة.
العاصفة مرّت بسلام، لكنّها تركت تجربة وقصيد.
قصيد السكون يا صاح
تعصف الريح تشتد
يعلو الموج جبلا لا يَرتد
يَنتشر الرّعب عُنوة
يخترق القلوب رَجْفةً
ردهًا، زمنًا، قد يطولْ
أزمةً نكبةً قد يؤُول
ريشة في مهبّ الريح صِرنا
قد عَلا الموج بنا بعد أن علَوْنا
قد خبِرنا البحر وما خبرنا
قد علَونا وما علَونا
قد علِمنا البحر وما علِمنا
قال أحدها في الإبّان
بل علمنا وما سئمنا
إن علا الموج بنا فنحن الرّياح
إن تميد الأرض بنا
فنحن أوتاد رواسي
نحن أو الموت قال الرّبان
لا بدْ أن ننجو
أن نعلو بسفينتنا
نمخر عباب البحر.
لنَعْلُوٌن بسفينتنا الموج
لنَنْجُوَن جميعا
الآن الآن تهدأ العاصفة
ستهدأ العاصفة
ملْت العاصفة
قست قلوب البحّارة
إتْقدت حماسا شجاعة
لان قلب العاصفة
انقلبت العاصفة سكونا
الآن الآن هدأت العاصفة
الموج قد علا
الرّعب قد دبّ
السكون قد حلّ
الإعصار قد مرّ
السكون يا صاح
راحة الملاّح
السكون يا صاح هو كالدجى
الدجى إذا أسرى فبعده صباح
السكون يا صاح
يسبق الإعصار
ويعقب الإعصار
صبح وإبحار
أضف تعليق