الصفحة الرئيسية قصيدة النثر قصيدة للشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام هرموش بعنوان “يَــا شَقَّ نَفْسِي”

قصيدة للشّاعرة اللبنانية ياسمين عبد السلام هرموش بعنوان “يَــا شَقَّ نَفْسِي”

792 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

كَيفَ لا أَهِيمُ
وَ العَينُ لا تُبْصِرُ سِواكَا؟
كَيفَ لا أَجنُّ عِنْدَ لُقياكَا
سَلَبتُ أَلْبابَ النَّاظرينَا
ولَمْ يتحَرَّك لكَ ساكِنــا
لِلّٰهِ دَرُّكَ
أَوما تَعلَم؟!
لَو اِنْشَقَّ القَمرُ
وَ تَهاوَتِ المَجرَّةُ
سَأَقْضي العُمرَ قَيدَ اِنْتظَارٍ
و لِغَيرِكَ لم و لن اَنْتَمي
أَعشَقُك بِكُلِّ جَوَارِحِي
فَمَا ذَنْبِي إنْ كانَتِ النَّفسُ
أَمَّارَةً بِالشَّوقِ إلَيكَ
وَ لِدُونِكَ لَنْ يَصْبُو الفُؤادُ
وَ لا أخْفَق
مَا ذَنْبي لَو مُحَيَّاكَ..
اِحْتَلَّ بِقاع قَلبِي؟!
وَ اسْتَوطنَ جُلَّ أَجْزَائي
يَــا مَنْ وِثَاقُ غَرَامِهِ قَيَّدنِي
وَمن عَينَاهُ أنْشَأَتُ ألفَ قَصيدَةٍ
إنْ تَقَلَّبْتَ شَرقًا وَ غَربًـا
لا تَخَفْ، خَالِدَةٌ في هَواكَ.. مُجَنْدَلةْ!
كَم يَدعُو صَوتُكَ لِلعِناقِ
فَلا تَضْمُرْ مَرارَةَ النَّوىٰ،
يَـا مَنْ تَركْتَ الصَّمْتَ الخَصِيبِ
لِقَلبٍ بِهَواكَ اِبْتَلَـىٰ
فَسائِلُ رُوحِكَ
في عُمقِ كَيانِي زَرَعْتَهَــا
وَ شُعَاعُ طَيفِكَ يُلوُّحُ لِي
اسْمُكَ في دَمِي،
تَيَّـارٌ يَجرِي..
إلَـىٰ يَومِ الحَشْرِ

بقلم / الشاعرة ياسمين عبد السلام هرموش
لبنان

  • شاعرة لبنانية
    ياسمين عبد السلام هرموش، شاعرة وأديبة لبنانية من طرابلس، تمتاز كتابتها بحسّ إنساني عميق ولغة شاعرية شفافة. صدر لها ديوانان هما "الياسمين" و"قطوف الياسمين"، إضافة إلى نصوص تُرجمت إلى لغات عدّة منها الإنجليزية والإيطالية والكورية والألبانية. شاركت في مهرجانات شعرية عربية ودولية، ونالت شهادات تقدير تثمينًا لإسهامها في تطوير المشهد الأدبي المعاصر. تتناول أعمالها موضوعات المرأة والهوية والوطن والجمال الإنساني، وتكتب الشعر العمودي والحر والنثر الشعري، كما أبدعت في السرد بروايتيها "امرأة تكتب الريح" و"حين همست الرياح باسمي". ترى هرموش أن الكتابة فعل ضوء في وجه العتمة، وأن الكلمة الصادقة وطنٌ تؤوي إليه الروح.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا

سجّل اسمك وإبداعك، وكن ضيفًا في محافلنا القادمة

ندعو الأدباء والشعراء وسائر المبدعين إلى أن يُضيئوا حضورهم بيننا بتسجيل أسمائهم وتعمير الاستمارة التالية، ثم النقر على زر «أرسل» ليكون اسمكم ضمن قائمة الدعوات إلى تظاهراتنا الثقافية القادمة — حيث يلتقي الإبداعُ بنبض الحياة، وتُصاغ الكلمةُ في فضاءٍ يليق بكم وبأحلامكم.