الصفحة الرئيسية قصيدة النثر سعيد إبراهيم زعلوك يقدم نثرية بعنوان “همس الروحِ”

سعيد إبراهيم زعلوك يقدم نثرية بعنوان “همس الروحِ”

2 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

أحن إليك يا من لا يغيب عن قلبي،
يا نسمة الروح التي تتغلغل في عروقي،
يا نورًا يشرق في عتمة أيامي ويضيء الظلمات.

أحن إليك في كل صلاة،
وكل نفس يترنم،
فأراك في الزهرة التي تتفتح بلا صوت،
وفي الريح التي تحس بوجودي ولا ترتجف.

أحن إليك في صمت الليل،
حين تستكين الأرواح،
وأجدك في تنفس الريح،
وفي نبض الشجر،
وفي كل همسة ترفعني إلى عالم لا ينتهي.

أحن إليك حين يتشابك الأمل والشوق،
حين يستكنز القلب خفاياه،
وأتساءل: أهذا الحب أم الوجد؟

أحن إليك كالضوء الذي يستطيل في الظلام،
وكالريح التي تسافر بلا نهاية،
وتصل قلوبنا فتغلق جميع الفواصل.

أحن إليك،
ولا يهدأ قلبي إلا في حضرة اسمك،
ولا تنقطع نفسي إلا عند قربك الأبدي.

أحن إليك حين يتغير كل شيء حولي،
وتصير الروح ملتحمة بحبك،
فتكون كل اللحظات أنشودة أبدية ومتَصاعدة.

  • شاعر مصري
    سعيد إبراهيم زعلوك، شاعر مصري معاصر وُلد في الثامن عشر من يوليو سنة 1984، وينحدر من مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة في مصر. تخرّج في جامعة الأزهر حاملاً ليسانس اللغة العربية، فاختار أن يجعل من الكلمة مسكنه، ومن الشعر رسالته. يكتب في مجالات متنوّعة تجمع بين الوجدان والهمّ الوطني والسياسي، كما ينفتح على النثر الفني بروح متوثبة، منحازة دائمًا إلى الإنسان وقضاياه. ومن أبرز مشاريعه الإبداعية "رسائل لم تُكتب – سيرة قلب في العتمة"، وهو عمل شعري يلامس عمق التجربة الإنسانية، ويمزج بين معاناة الروح، وجراح فلسطين، وأصداء الحنين، وحبّ يظلّ نبيلاً في حضوره. انتشرت له نصوص عديدة عبر المنصات الإلكترونية مثل: حبيبتي... مصر، قالوا، لا أحد... حين ينهار الضوء، حديث مع العرّافة، أنتِ أنثى حارقة، ولا تبدأ القصيدة بالبكاء على الرماد. جميعها تشهد على لغة متينة وصياغة عميقة الإحساس. يشارك زعلوك بفعالية في المنتديات الأدبية، خاصة "المنتدى العربي للنقد المعاصر"، فيما يواصل عمله على إصدار مجموعته الشعرية الأولى. وهو شاعر يؤمن بالصدق في الكلمة، وبقوة الشعر في مقاومة الخذلان، صانعًا من الحرية والكرامة والإنسانية أجنحة لقصائده.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا

سجّل اسمك وإبداعك، وكن ضيفًا في محافلنا القادمة

ندعو الأدباء والشعراء وسائر المبدعين إلى أن يُضيئوا حضورهم بيننا بتسجيل أسمائهم وتعمير الاستمارة التالية، ثم النقر على زر «أرسل» ليكون اسمكم ضمن قائمة الدعوات إلى تظاهراتنا الثقافية القادمة — حيث يلتقي الإبداعُ بنبض الحياة، وتُصاغ الكلمةُ في فضاءٍ يليق بكم وبأحلامكم.