الحلم
لن نلتقي لأن في لقاءنا سيشتعل لهيب الرجفة الأولى من أناملنا ستولد من نظراتنا سهام عشق صادقة لن نلتقي لأن القدر سيغضب علينا ويرسم بداية انفجار لكوابيس حلمنا المزعجة سأعتصرك عناقا ولثما حتى تذوبين في دائرة عبثي الجنوني كقطعة سكر …
وحدي جالس في المقهى أنتظرها والجو ممطر على الطاولة رسمت ذكرياتها أحملق في جريدتي في فنجان قهوتي أذبت السكر كما أذوب أنا فيها في قلبي بنيت لها قصرا من مرمر ترقص على خيط حرير هي زهرة أشمها أرصعها بالجوهر يقطعني …
غدا أحبّك قالت طفلة لفتًى أمضى مع الحُلْم عقدا ثم وقّعَهُ إذ هبّت الريح شرقًا نحو ضحكته طارت يداه و فوق الغيم أوقعَهُ لم يلعن الطقس.. بند العقد يحفظه لم يكترث أبدًا.. بل عضّ إصبعَهُ هناك في الغيمِ قلب الطفل …
عَلى امتدادِ شَواطئي جَدلتْ ضَفائرها أنامل لَهفة حَرّى تَدلت فَوقَ أغصان الخيال هنا مخاض الحلم أينع كان في الغيب اغتباطك ذاكَ رحمٌ دافئ اذ يحتويك هنا أنتمائك في بحيراتِ عَصِيَّة مُدي أليَّ جَديلة كي ألتَمسْ وجهٌ لِصَحوي بين ادغال ألسنين …
ولا تحسبن إشتياقي لك هيّن… أتدري أنني أتوسد مخيلتي كل ليلة … أبحث عنك …؟ وماذا تفعل …؟ أمر ببالك طيف ذكرى…؟ وأمسي بشوق بحار ترتع به سفن الأحلام لا اعرف متي تفقد توازنها … وتغرق … حينها اصحو … …