أشلاء
تفرّقْنا وكُنّا ذاتَ يومٍكروحٍ في جسدٍ يُهدي السُّرورا وصِرْنا في الدُّجى أشلاءَ وَجْدٍيُمزِّقُنا الأسى نارًا ونورًا تُخاطِبُنا الرّياحُ بكلِّ حُزنٍوتسألُ: أين أحلامُ الغيورا؟ أضاعَ القومُ مفتاحَ التلاقيفضاعَ الحُلمُ، وانهارتْ قُصورًا فمصرُ تنوحُ، والشامُ استغاثتْوبغدادُ انتحتْ نثرًا وشعرًا وصنعاءُ تبثُّ اللومَ …
تَهْطِلُ مِنْ فَمِ العَتَمَةِ مُمَزَّقَةَ السِّرَابِيلِ.. انْتِظَارَاتٌ، عَلَى بَابِ الْمَعْنَى.. سَأُطلِقُ، كَوَابِيسَ صَبْرِي مِنْ أَقْفَاصِ التَّأْهِيلِ، سَأَرْتُقُ، عَرَاءَ الْغَابَةِ بِضَوْضَاءِ الْفَرَاغِ.. بِأَشْلَاءِ أَشْبَاحِهِ الضَّالِعَةِ فِي الانْتِشَارِ سَأَعْقِدُ، مُؤْتَمَرَاتٍ مَعَ العَوَاصِفِ كُلَّمَا تَنَاحَرَتْ رِيَاحُ الْأَلَمِ عَلَى سَطْحِ الْفُؤَادِ سَأُكَفْكِفُ، دَمْعَ الْأَبْيَضِ …
غدا أحبّك قالت طفلة لفتًى أمضى مع الحُلْم عقدا ثم وقّعَهُ إذ هبّت الريح شرقًا نحو ضحكته طارت يداه و فوق الغيم أوقعَهُ لم يلعن الطقس.. بند العقد يحفظه لم يكترث أبدًا.. بل عضّ إصبعَهُ هناك في الغيمِ قلب الطفل …