تنشرح نفسي لما أذكرهُ تغمرني السكينة والسلامُ أصلي عليه وامدحهُ باسمه يطيب الكلامُ لما أخلصت في حبهِ رأيت في القبول علامةً ينتشي القلب بذكرهِ وفي عشقه بلغت الهيامَا أكرمنا الله بهديهُ وشرفنا بالأمين إمامَا أشهد الله وملائكتهُأني أصلي عليه التزامَا في الحديث عن سيرتهِتفيض مشاعري …
الصفحة الرئيسية الأرشيف
كتابات حبيب كعرود
-
شاعر تونسيوُلد الشاعر حبيب كعرود يوم السادس من ديسمبر سنة 1954 بمدينة تطاوين، حيث تشكّلت ملامح طفولته الأولى، وهناك خطّ البدايات الشعرية التي ستلازمه طيلة العمر. درس في المدرسة الابتدائية برقبة تطاوين، ثم واصل تعليمه بالمعهد الثانوي "2 مارس" بحلق الوادي، قبل أن ينفتح على دراسات أوسع في المركز التونسي الكندي لعلوم الاقتصاد والتصرّف. تدرّج في مسيرته المهنية حتى أصبح إطارًا إداريًا بارزًا بإحدى المؤسسات العمومية، ثم تولّى إدارة مكتب للخدمات الإدارية واللوجستية. كما انخرط في مجال التكوين، فكان مكوّنًا تقنيًا في السلامة المهنية والآليات. إلى جانب مساره الوظيفي، ظلّ حاضرًا في نبض المجتمع، ناشطًا في قضايا الشأن المدني والفلسطيني، ومسؤولًا عن الثقافة في جمعية "أنصار فلسطين". هذا الانخراط الاجتماعي والثقافي منح تجربته الأدبية عمقًا إنسانيًا وقيمة ملتزمة. كتب الشعر منذ الصغر، وتوزّعت قصائده بين الفصيح والعامية، فجاءت محمّلة بالالتزام والوجدان. كما كتب أغاني باللّهجة العامية، وأبدع نصوصًا ذات نَفَس إنشاديّ وغنائيّ. ولم يكتفِ بالشعر، بل كان منخرطًا في الإعلام الثقافي من خلال إعداد وتنشيط برامج إذاعية وتلفزية. بين الشعر والالتزام، وبين العمل الثقافي والمجتمعي، نسج حبيب كعرود مسيرة غنية، ظلّت شاهدة على حضور الكلمة في معترك الحياة اليومية، وعلى إيمانه بأن الثقافة صوت المقاومة والحرية.