84 جسدي الذي دَفن تفّاحَه على ضفّة الاشتهاءنُفي خلف الأعمار واستسلم للخريف الحزينأنا الّتي أوصلتُني إلى باب السّراب وقفلت راجعةكم وردة نامت على وعد السحاب لي قيامات هادئة بلا قرعتبعثني كلّما ألحّ عليّ الرّبيعوسدرة منتهى التّعب الوجيع ترصد تعبي الغائرَ في ورقيتعلّقه حطبا على الأسوار البعيدةتبيعه لزبائن الحزن وبائعي الخردة والانكسار لغة من حرير.. ونبيذتصدّر للفكرة ترنّحهاوتمنحها كؤوسا من الخيال البعيد.. وصك مغفرة بلا أجل لغة من حرير ونبيذ وخريرسكبها باخوس على ثغري في قبلة قيامتي الأخيرة كلما تمايل البوح استقرّت الضّحكات في عين الكلاموتهيّأ طيني الحزينُ للكف اللّذيذ يعجنه بالشمس… بالعنب بالأرجوانبالخيال النّابت على سرر الخيال حديد النّافذة المقرورة على جدار الماضيكان مرفعا لرأسي قبل قياماتييطلّ منها على هول محارقأكلت جوانب القمر البريءورمت قشور الضّياء في فم العتمتلوكها ألسن من صديد سأعيد من المنفى لميعاد البدايةطعم الأرض مع جسديوروائح البحر السليبةوأنبت على خصريفصول الشّروق…وبذور البدءوأعيد مواسم الإزهار وأعيد مكائن الاعمار. هذا العمر كان فتوقا تنزّ خطى ومسافاتكان دوارا للرّيح يقلّب ذاكرة التّاريخوأنت الذي تنبت من عينيك البلادتسوق المخمل من الجنوب لتستر به نزف جراحاتي راعية للحبّ أنا الآنونبع للطّير المرتحل إلى النّصف الآخر من الأرضسيدة تقيم على شفتيها ولائم اللّغة.. وآيات النّشورفاشربوا إن شئتم بلا طلبأنخاب قياماتي الشاعرة والناقدة فاطمة عبد القادر