74 عاشق الضادهو ذاك الذي لا يكتب العربية،بل يُصغي إليها…حين تتنفس بين شفتيه معنى،وحين تتجلّى في يده رؤيا. عاشقُ الضاديعرف أن الحرف كائن حيّ،أن الألف قامت لتشهد،وأن الضاد انحنتلتحتوي ما لا يُقال. هو لا يطارد البلاغة،بل يتركها تلحق به،لأنه حين يكتبيفتح للحرف قلبًالا سطرًا. عاشقُ الضادلا يبحث عن التصفيق،بل عن رجفةٍ صادقةتسكن قارئًا واحدًا…فذلك يكفيه. إن سُئل من أنت؟قال:أنا ابن لغةٍكلما تعبتُحملتني. الكاتب صابر الحميدي