134 يطرق الفراغ بابك،وتصيبك لعنة الخراب…ربما طيور الآمال هجرت كيانكنحو النور الحالك… تمضي في صمت داكن،تنظر لمن حولك باستنكار مذهول،ما الجدوى من كل هذا الجنون،جنون الأنا الزائف،أ لم يفهموا بعد حقيقة الوجود؟ألم يدركوا أن كل ما نجاهد لأجله سراب! ماضية هي بنا أو بدون،تنهش أرواحناوتسرق قوانا دون جزاء،الكل تلون وانسلخ،مللنا الكلاموالرتابة… تمهل،ما هذه السوداوية،لما أنا أهذي!سئمت نفسي للحظة!وخنقتني كلماتي،منذ متى وأنا أحط من ذاتيومن الحياة!! أهكذا يغدو الإنسانعندما يفقد شغفه!أم أنني حقا أصبحت سواد،تآكل روحيوأطفئ نور حماسي، تمهل يا عقلي،فقلبي يناجيوروحي عامرة بالثبات،هكذا أناشعلة أمللن يطفئ لهيبها غير الموت، أنهض من جديدوأنسج ثوباينشد ألوان الحياة،وينتشل أفكار اليأس، ليس مجرد كلامبل قلم نابضوشرارة متعطشةتحاول افتكاك مكانتهارغم الداء والأعداء، ربما تمل ما أكتبهلكنك ستشعر به حتماوأنت على وشك الاندثار… الشاعرة سرور بالطّيب