الصفحة الرئيسية قصيدة النثر عبد الرزاق البحري يكتب “الشعر أعلّمكم، وكفاكم ترّهات!!”

عبد الرزاق البحري يكتب “الشعر أعلّمكم، وكفاكم ترّهات!!”

نص شعري بعنوان "أسفي"

105 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

أسفي…
شائكةٌ كلُّ الطرقات،
موغلةٌ في الظلام حياتي،
لا شمس، لا نور،
لا دجى ينزاح عن خطواتي.

أسفي،
أوراقُ الخريفِ تتعثرُ بي،
ومكنسةُ العمرِ تدفعني لأبي،
وأنا النبي،
ما زلتُ لم أتمّ الرسالة.

يا…… عربي،
أرهقني الجرادُ الأدبي،
أرهقتني دبابيرُ الحروفِ ومغتصبي،
ملكةُ الشعرِ بالكلمات.

أسفي،
لا أزالُ في قاعِ البئرِ أتوضأ،
لا زلتُ أراقبها الغيمات تتعاقب،
إلا غيمتي…
ما زالت بعييييدة،
مثقلةٌ هي غيمتي.

فذروني أتمُّ الوضوء،
واصطفّوا ورائي،
لأقيمَ الآنَ صلاتي.

اصطفّوا واعتدلوا،
وردّدوا معي فاتحتي،
فاتحةٌ مفتوحةُ التاء،
لا مقروءةٌ ولا مسموعة،
فاتحةٌ من القلب،
ومن دمي آياتي.

اصطفّوا واعتدلوا،
فأنا الإمام،
فإن قرأتُ، أنصتوا،
وتعلّموا من ذاتي،
ذاتِ الشعرِ أعلّمكم،
فكفاكم ترّهات.

  • شاعر تونسي
    عبدالرزاق البحري، شاعر تونسي تنبض حروفه بصدق الوجدان وعمق الرؤية، يجمع بين رهافة الإحساس ووعي الفكر، ليمنح الكلمة أجنحة من ضوء ومعنى. ناشطٌ فاعل في العديد من المجلات الأدبية والفكرية، ساهم من خلالها في إثراء الساحة الثقافية التونسية والعربية بإبداعه وحضوره المميّز. نال جوائز وشهادات تقديرٍ مرموقة من منتديات ومهرجانات أدبية وطنية، عرفًا بإبداعه وأصالته، فكان شعره مرآةً لنبض الوطن وصوتًا للجمال الإنساني.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا

سجّل اسمك وإبداعك، وكن ضيفًا في محافلنا القادمة

ندعو الأدباء والشعراء وسائر المبدعين إلى أن يُضيئوا حضورهم بيننا بتسجيل أسمائهم وتعمير الاستمارة التالية، ثم النقر على زر «أرسل» ليكون اسمكم ضمن قائمة الدعوات إلى تظاهراتنا الثقافية القادمة — حيث يلتقي الإبداعُ بنبض الحياة، وتُصاغ الكلمةُ في فضاءٍ يليق بكم وبأحلامكم.