509 هذا النص الشعري يتّخذ صيغة المناجاة للوطن، فيناديه الشاعر بصدقٍ وحرقة، مستعملاً أسلوب التكرار “يا بلادي” ليؤكد على الارتباط العاطفي والروحي. تتناثر في القصيدة صور حزينة: النخل يبكي، والسما تمسح الجراح، والشباب يعلّق أحلامه على خيط من ضياء لا يستقر. الوطن هنا فضاء متوتر بين الأمل والانكسار، بين النواح والفجر المرتقب. يتجلّى البعد الرمزي في جعل الطبيعة (النخل، السماء، الطير) شاهدة على معاناة البلاد، وكأنها تتألم وتبكي معها، بينما تبقى شمس الخلاص غائبة تنتظر ميلادها. نبرة النص تجمع بين الرثاء والرجاء: فهو يرصد الخسارات والآلام، لكنه لا ينفصل عن الحلم بعودة الفرح، وهدوء العصف، وولادة الفجر الجديد… [نيابوليس الثقافية] النص الشعري: هل سمعتم ذا المنادييا بلاديمذ متى بتّ ذبيحهْ؟صار فيك النائحاتصار فيك النّخل يبكيوالسّما تمسح الهام الجريحهْيا بلاديإن أحلام الشّبابتركب ظهر الرّياحتمسك خيط الضّياءتتأرجحوتغنّي للفلاحهل سمعت الصّوت يدويوصداه نوتة فوق الجبالفي الوهاد تنثر عطر الصّباحيا بلاديضاق صدر العالمينوغدا الحزن رفيقايمطر الألم الدّفينفمتى تشرق شمسكومتى يصدح الطّير المُعافىفوق أيككيا بلاديمات في العين الضّياءوالصّبايابعن أحلام الهناءفمتى يهدأ عصفك؟