830 وإني إذا رمت دحر الوجع أذوب عذابا ويأخذني القهر حدّ الهلع فأمسي طريحا وأحيا جريحا ويشهق دمعيَ حدّ الفزع ألا إنني كلّما رمت خطوا أتتني الخواطر قفزا وحبوا فكيف أسير وقد سُدّ دوني طريق الفداء وكيف أسير وأين أسير وغزّة تحيا الجلاد وحيدهْ تعيش المآتم صبحا مساء فلا الأخ يحضن صوت المُعنّى ولا الحقّ يدحر ضيما تجنّى وخطوي ذليل قصيرُ المسافةأسيرُ الحدودسجينُ الخرافةقوانينُ يكتبها الكاذبونعن الحقّ في العيش مثل الأنامٌعن الأمن للناس دون اصطفاءْعن الطفل يحيا كريماسعيداولا يخشى يوما ضياع الضياءْعن الأرض تبقىحمى الانبياءْعن البذر حقّ الجميععن البيت يحمي من النّازلاتْعن السّلم يعلو جميع الحقوقعن الطّين يُكرم حين المماتْفكيف أصدّق ما أسمعوهذا الدويّ أزيز مميتْطبول كما الرّعد من كل حدبتهزّ الكيانفيضحي شتاتْتحطّم زيف شعار الحقوقْوتكشف سرّ الدّها والمروقْفتبكي السّماءْويعلو من الأرض صوت النّداأيا قوم هبّوالقد حان وقت الحساب العسيرفلا تتركوا الطّفل يقضي وحيداولا تتركوا الأم تلقى المصيرأيا قوم هبّواأما تسمعون صراخ الضحاياأما تألمون لعصف المنايالمَ الصمت بات يداري الخيانةوأنتم تسنون عهد الجبانةفلا صوت يعلوولا فعل ينجيوأنتم شهود الدّمار العنيففلا الطبّ فيكم يداوي جريحاولا السّعي يعطي حقوق الرّغيفوتبقى وحيدةفلسطين تصمد رغم الجفاءْوتبقى فريدةتسجل بالدم معنى الفداوأنتم قطيع مهينهجينأيا عرب ضعتمفبتم مواتا عراةبلا كبرياءْ.