حافيةُ القدمين
تمشي
على الجمر،
تتقدّم.
على ظهرها
جراح،
وفي عينيها
الحزن.
خطواتها تسرقها
الأيام،
ويمر بها
العمر.
وفي يديها ماءُ
الحياة،
وقوتُ أطفالها
تحتضن.
تتهادى بين
الحقول،
وأيام الصبى
تتفكّر.
تنظر إلى الرُبى
كسجينة،
إلى الحرية
ترنو.
ماذا فعلتم بها؟
كيف استعبدتموها
تلك الأمة؟
ماذا اقترفت
في بلادي؟ ومن
حقها تُحرَم؟
تمشي في حقولٍ
أزهرت، وعلى طفولتها
كانت تشهد.
واليوم ذبلت،
وباتت لجراحها
تعدِّد.
زهرةُ الحقول
كانت ترتع
بين الأشجار،
تلعب.
كغزالٍ حرٍّ
بين الورود
تمرح.
واليوم تحمل
حطبًا،
وبثقله
تترنّح.
ولأجل القليل
تجمع الزيتون،
وعلى الطريق
تُقتل.
ويلٌ لكم من الله،
أصحابَ المعالي،
وويلٌ لمن
يصمت.
فوالله، جراحها
وقتلها،
سنحاسب عليه
ونُسأل.
هي المرأة في
بلادي،
وبشقائها
أشعر.
وأرجو أن تنعم
كلّ النساء
في وطني،
وترفل.
المرأة
في بلادي،
رغم ما حقّقته،
تتعب.
ورغم كلّ
الصعاب،
نساءُ بلادي
تصمد.
وللأمّ،
والزوجة، والابنة،
والأخت:
لكم كلُّ الاحترام،
ولقلبكم
الحب.