ها أنا أحمل أوراقي وقلمي وأشكي لهم عن وجع شوقي لك، أظن أن الحرب قد طالت فأوقعت بقلبي أسيرا بين براثن عدو لا يرحم ولا يعرف للرأفة طريق، إنه البعد الذي فتك بي وها أنا أنتظر حبيبي البطل لينقذ قلبي ويحرره من زنزانة الحنين.
جف الحبر وانتهت الحروف وصمت الكلام وحبي لك يزداد يوما بعد يوم، يناجي الله بأن تعود سالما غانما
حاملا راية الانتصار تفوح منها رائحة الحب والسلام فتزهر روحي وينبض قلبي من جديد.
ستجد محبوبتك تنتظرك وبيدي زهرة “لوتس ” تلك التي أهديتني إياها في أول لقاء يوم الخميس على الساعة الواحدة وخمس وأربعون دقيقة وست وثلاثون ثانية، تفاصيل حفرت في بالي في أول لقاء فكيف يخيل لك أني سأعيش من دونك.
كنت قد طلبت مني إذا أصابك مكروه بأن أتزوج، حينها ظننت أنك لم تعد تحبني وأخذت وعدا على نفسي كانت شاهدته وسادتي التي خدشتها دموعي إن كنت أنت شهيد الوطن فسأكون أنا شهيدة الحب وسنلتقي بجنة الخلود حيث لا يوجد شوق ولا حروب. لكن الحمد لله الذي تقبل دعائي وأعاد لي حياتي