الصفحة الرئيسية القصيدة العمودية بشير العبيدي: قصيدة بعنوان “أحرقت أقلامي وكلّ دفاتري”

بشير العبيدي: قصيدة بعنوان “أحرقت أقلامي وكلّ دفاتري”

131 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

لماذا أراني اليوم ولهان جازعا

بقلبي ضجيج قد أقضّ المضاجعا

أرى كلّ شيء غير ما كان سابقا

وكم ضيّقت إطلالة الهمّ واسعا

ولولا وثوقي بالعليم بحاجتي

لبدّدت آمالا لها ظَلتُ جامعا

وأحرقت أقلامي وكلّ دفاتري

وإن كان هذا ما يهيج المواجعا

 وإنّي لأبدو ماثلا متماسكا

وأكره نفسي أن أرانيَ واقعا

فيرثيَ راث لي ويشمت شامت

فهذان من قد يملآن المواقعا

وإنّي لأستحيي من الله خالقي

بألاّ يراني منه بالحظّ قانعا

وإنّي لأخشى أن تكون نقيصة

إذا كنت في أمر إلى النّاس راجعا

تبارك ربّي لم يزل سامع الدّعا

إلى ركنه آوي منيعا ومانعا

وما أبدا يوما وقفت ببابه

ولم ألقه يعطي المنى والمطامعا

فيا ربّ لا تجعل إلى النّاس حاجتي

وكن لي فيما أرتجي منك شافعا

وهب لي نورا لا أضلّ بهديه

طوال حياتي أو أراني ضائعا

  • شاعر تونسي
    تاريخ الولادة: 04..10..1964. مكان الولادة: فريانة ولاية القصرين.. أستاذ لغة عربيّة متقاعد هوايتي الشّعر والمطالعة والتّرحال والاستكشاف... أكتب الشّعر منذ سني الطّفولة كتبت الكثير وضاع منّي الكثير وبقي عندي ما يمكن أن يكون ديوانا أو أكثر...لم أنشر إلا القليل عبر الفايسبوك لا غير. شاركت في كثير من الملتقيات ونلت شهادت تكريم في كثير من المناسبات. كتبت في الأغراض كلّها تقريبا تتنوّع بين المطوّلات والمتوسّطات وهي تقليدية الطّراز لغة وأسلوبا فأنا أميل إلى مدرسة البعث الكلاسيكيّة وأقول بمبادئها ومناهجها.. لغزّة من شعري نصيب الأسد فقد شغلت أفكاري عن كلّ شاغل وإنّي لأرى ذلك أقدس الواجبات وآكد الأولويّات لمن لم تتح لهم فرصة الجهاد بالسّيف عسى أن يكون ذلك جهادا بالكلمة...

اقرأ أيضا

أترك تعليقا