الصفحة الرئيسية قصيدة الزجل قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر بعنوان “شفت الزّين”

قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر بعنوان “شفت الزّين”

488 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

تتشرّف المجلة الرقمية نيابوليس بنشر قصيدة “شفت الزّين” للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر التي شارك بها في تظاهرة منبر الشعر والأدب بنابل في دورته الثانية وذلك يوم الأحد 10 نوفمبر 2024 بالمكتبة الجهوية بنابل

في بَعْضْ ايَّامِي
مِتْوَاعِدْ آنَا وِالْمُحَامِي
وْهَا الشَّخْطُورَة جَاتْ قُدَّامِي
قُلْتْ زَعْمَة سْلاَمِي كْلاَنِي

مَلاَّ هِيَّ
تُحْفَة حَيَّة رَبَّانٍيَّة
زَعْمَة مَا تْكُونِشْ حُورِيَّة
نَبْذَة مِالْجَنَّة وَرَّانِي

شِيطَانِي جْرَالِي
وَشْوَشْلي وْقَالْ أُوصِفْهَالِي
يَالله ما تْكُونِشْ بُوهَالِي
وعَندِكْ قَهْوَة هْنَانِي بْنَانِي

قُلْتْ شْبيهْ
زِينْ وْمَا تْعَوَّدْنَا بِيهْ
الْمِتْعِدِّي بَاهِتْ فِيهْ
زِينْ وْمَا يْكُونْ كَانْ بَرَّانِي

لَحْظَة بْرَقْ
وْلْسَانْ قَلْمِي عْجَاجَة نْطَقْ
تْسَيِّبْ فُوقْ الْوَرْقَة زْلِقْ
وْمَا خَلَّى عُجْبِي دَخْلاَنِي

وْبْدَا يُوصِفْ
يِجْرِي وْيِلْهِثْ وْمَا يُوقِفْ
وَانَا خُوكُمْ مَا نِيشْ يُوسُفْ
نُضْعُفْ وْضُعْفِي رَبَّانِي

شُفْتْ الزِّينْ
كَامِلْ مَا مِنُّوشْ اثْنِينْ
وَرْدْ الْخَدْ وْسِحْرِالْعِينْ
وْنُورْ عْلَى الْقُوسِينْ سْبَانِي

ضْفَايِرْ جُودَة
حْرِيرْ وْمَا نِسْجِتُّو دُودَة
لِيلْ وْزِيدْ نْجُومُو رْقُودَا
مّخَبِّلْ فِي شْعُورُو خَلاَّنِي

عْلِيهَا نَظْرَة
دُوخَة مَا تَعْمَلْهَا خَمْرَة
يَا وْخَيَّانِي نِسْكِرْ سَكْرَة
ونَنْسَى إِسْمْ الِّي سَمَّانِي

عْلِيهَا افَّيِّمْ
مْقَوِّسْ كِي جْنَاحِينْ حْمَيِّمْ
يْغِيضْنِي بَاشْ يَبْقَى يْتَيِّمْ
يَا رِيتْ يِقْبِلْ يِتْبَنَّانِي

كِيفْ تِتْكَلِّمْ
بَاشْ تِسْئِلْنِي وَلاَّ تْسَلِّمْ
نِتْبَهْذِلْ وْنَبْقَى مْبَلِّمْ
ونْقُولْ سِيدِي آشْ قَرَّانِي

وعْلِيهَا بَسْمَة
رَوْضَة مَرْسُومَة فِي رَسْمَة
ورِيحْ الجَنَّة تْهِبّ بْنِسْمَة
تْنَادِي وتْقُلِّي إِيجَانِي

وْعْلِيهَا نْهُودْ
مَحْرُوسِينْ بْزُوزْ زْنُودْ
وْخِصْرْهَا كَمَانْ عَبُّودْ
وِالِّي تَحْتُو مِنِّي خْذَانِي

عليها قَدْ
وْجِيدْ فوقْ الاكْتَاف تْمدْ
مْدَلْدِلْ عِقْدْ بْزُوزْ عْقُدْ
حَارِسْ فُوقْ الجِيبْ الدّانِي

تِمْشِي بْمِيلَة
نِسْمَة تْدَغْدَغْ فِي خَمِيلَة
وْتْزِيدْ تَوَطّي فِي التَّذْبِيلَة
شُوفْ وْخَيِّكْ وِينْ تَلْقَانِي

شُفْتْ الْفَارَة
مَرْمَر مَا فِيهَاشْ امَارَة
سِرّ السِّفْسَارِي وْخُنَّارَه
رَجْعِتْ بِيَّ لْعِزّ زْمَانِي

شْنُوَّة ذَنْبِي
إِذَا عْشَقْتْ خْلِيقِةْ رَبِّي
أَقْوَى مِنِّي عْلاَشْ نْخَبِّي
وْنُخْنُقْ إِحْسَاسِي دَخْلاَنِي

هِيَ سْعُودْ
سُبْحَانُو رَبِّي الْمَعْبُودْ
خْلَقْ وْصَوَّرْ بِالْمَنْضُودْ
نِتْبَلَّى كِي نْقُولْ بْلاَنِي

بْلاَ تْفَدْلِيكْ
رْجَعْلِي وْقَلِّي صَحَّة لِيكْ
القهْوة خَالْصَة اشْ عْلِيكْ
وطَارْ سْبَقْ مْشَا وْخَلاَّنِي

قُمْتْ مْرَهْوِجْ
نسِيتْ حَتَّى بَاشْ نِتْقَهْوِجْ
مْشِيتْ خْطِيوْتِينْ نْلَوِّجْ
وْهَالّي جَا وْرَايَ وْنَادَانِي

بَابَا الْغَالِي
تْلَفَّتْلِي هَانِي مِنْ تَالِي
لَلُّونْجِي مَا تَنْسَاهَالِي
وِلِّي شْرَبْ عَقْلِكْ دَرْبَانِي

بقلم / الشاعر الزجّال عبد الحكيم زريّر
تونس

قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر بعنوان “شفت الزّين”
قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر بعنوان “شفت الزّين”
قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر بعنوان “رينا ورينا”
قصيدة للشاعر والزجّال القدير عبد الحكيم زريّر بعنوان “رينا ورينا”
  • شاعر زجّال تونسي
    وُلد الزجّال التونسي عبد الحكيم زريّر (حكيم) سنة 1950 بأكودة، ونشأ بحمّام الأنف حيث تلقّى تعليمه وتخرّج من دار المعلّمين بالمرسى سنة 1970. قضى خمسةً وثلاثين عامًا في التعليم، وظلّ موازاةً لذلك فاعلاً في الحياة الثقافية من المسرح المدرسي إلى الجمعيات والنوادي الأدبية، وهو عضو باتحاد الكتّاب التونسيين. أصدر أعمالًا لغوية مثل المنجد الطريف والمتجد الشامل، وأخرى شعرية وزجليّة منها مرايا الكلام، عيون الكلام ورحيق الكلام، مع مخطوطات تنتظر النشر. يجمع زريّر في نصوصه بين روح العامية التونسية وعمق التجربة الإنسانية، في قصائد تمزج السخرية بالحنين، والهمّ الاجتماعي بجماليات الكلمة.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا