106
أعشقك لأنك مجنونة
من ضلعي الأعوج خلقت
فكيف أسعى لتقويم اعوجاجي
أنا خلقت من طين معطر بماء معين
ولا أدعي الكمال
ربما يزورني الغرور أحيانا
ورغم عنادي
فقد اقتحمت معبدي
أفواج من المعجبين
ولست أبالي إن كانوا في قسوة الحجاج
أعشقك فهلا
أذقتني توتا مرا
وهلا أعرتني قمرا
فقت فنيت من السهر كل أقماري
أعشقك ليس لبياض بشرتك
ولكن لأنك غيمة بيضاء
تمطر حنانا
كلما خلته غضبا
وتكون نسمة خفيفة
كلما ظننته إعصارا
في الحقيقة عطلتي الأدبية بالصيف
فكيف حركت مشاعر قلمي
فكتبك قصيدة فوق أريج الأزهار
في الحقيقة لا أريد قربك أحيانا
فأنت حرائق العشق
وكل المطافئ تشغلها عنا حرائق الصيف عند الحصاد
ولكن حقا غيابك عني
يؤجج بركان غرام بالقلب
فتحترق سنابل المحبة
وتزهر بالفؤاد عراجين أمل
وعناقيد فرح
غيابك نار وقربك احتراق
أعشق كليهما
فنار العشق لمجنون مثلي برد وسلام