الصفحة الرئيسية قصيدة النثر وليد عبد الحميد يقول “نار العشق برد وسلام”

وليد عبد الحميد يقول “نار العشق برد وسلام”

106 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

أعشقك لأنك مجنونة
من ضلعي الأعوج خلقت
فكيف أسعى لتقويم اعوجاجي
أنا خلقت من طين معطر بماء معين
ولا أدعي الكمال
ربما يزورني الغرور أحيانا
ورغم عنادي
فقد اقتحمت معبدي
أفواج من المعجبين
ولست أبالي إن كانوا في قسوة الحجاج
أعشقك فهلا
أذقتني توتا مرا
وهلا أعرتني قمرا
فقت فنيت من السهر كل أقماري
أعشقك ليس لبياض بشرتك
ولكن لأنك غيمة بيضاء
تمطر حنانا
كلما خلته غضبا
وتكون نسمة خفيفة
كلما ظننته إعصارا
في الحقيقة عطلتي الأدبية بالصيف
فكيف حركت مشاعر قلمي
فكتبك قصيدة فوق أريج الأزهار
في الحقيقة لا أريد قربك أحيانا
فأنت حرائق العشق
وكل المطافئ تشغلها عنا حرائق الصيف عند الحصاد
ولكن حقا غيابك عني
يؤجج بركان غرام بالقلب
فتحترق سنابل المحبة
وتزهر بالفؤاد عراجين أمل
وعناقيد فرح
غيابك نار وقربك احتراق
أعشق كليهما
فنار العشق لمجنون مثلي برد وسلام

  • شاعر وكاتب تونسي
    وليد عبد الحميد العياري هو شاعر وكاتب وفنان تونسي، من مدينة قرمبالية، يبلغ من العمر حوالي 42 سنة . يعمل موظفًا حكوميًا وله حضور إعلامي من خلال قناة "الإنسان" التونسية ومداخلات إذاعية عديدة تتنوّع مواهبه الأدبية بين الشعر الحر وقصيدة النثر والقصة القصيرة والمقال، وقد شارك في عدة كتب مشتركة مع شعراء عرب وعالميين، ما يعكس انفتاحه على الثقافات المتنوعة . كما نشط في المجال المسرحي، بدءًا من المسرح المدرسي في نابل عام 1998، وتأثر بتجارب تعليمية أثمرت عنه كتابات نثرية وشعرية غنيّة صدر له في بداية 2024 مجموعته الشعرية الأولى، ويعمل حاليًا على: رواية، ومسرحية كوميدية، وكتاب حوارات صحفية، إضافة إلى تأليف حول تاريخ الأجداد، مع تعاطٍ عميق للقضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية بأسلوبه الواضح والمجازي العميق، يصوغ العياري قصائده التي تتناول الذات والوجود والمرأة والظروف العربية الراهنة، كقصيدته “لن نلتقي” و"موسم الوجع" من مجموعته "سمفونيّة الوجع"، والتي نالت تحليلات ناقدة أكدت قدرته على توليد صور شعرية تبدأ من الحزن وتمتد نحو الأمل باختصار، يجمع وليد العياري بين الأصالة والمعاصرة، يحمل تجربة متنوعة تؤهله لأن يكون من أبرز الأصوات الشعرية في تونس والمنطقة.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا