95
أعشقك لأنك مجنونة
من ضلعي الأعوج خلقت
فكيف أسعى لتقويم اعوجاجي
أنا خلقت من طين معطر بماء معين
ولا أدعي الكمال
ربما يزورني الغرور أحيانا
ورغم عنادي
فقد اقتحمت معبدي
أفواج من المعجبين
ولست أبالي إن كانوا في قسوة الحجاج
أعشقك فهلا
أذقتني توتا مرا
وهلا أعرتني قمرا
فقت فنيت من السهر كل أقماري
أعشقك ليس لبياض بشرتك
ولكن لأنك غيمة بيضاء
تمطر حنانا
كلما خلته غضبا
وتكون نسمة خفيفة
كلما ظننته إعصارا
في الحقيقة عطلتي الأدبية بالصيف
فكيف حركت مشاعر قلمي
فكتبك قصيدة فوق أريج الأزهار
في الحقيقة لا أريد قربك أحيانا
فأنت حرائق العشق
وكل المطافئ تشغلها عنا حرائق الصيف عند الحصاد
ولكن حقا غيابك عني
يؤجج بركان غرام بالقلب
فتحترق سنابل المحبة
وتزهر بالفؤاد عراجين أمل
وعناقيد فرح
غيابك نار وقربك احتراق
أعشق كليهما
فنار العشق لمجنون مثلي برد وسلام