الصفحة الرئيسية قصيدة النثر وليد عبد الحميد العياري يكتب “من يريد هزمي؟!!”

وليد عبد الحميد العياري يكتب “من يريد هزمي؟!!”

1 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

كل المعارك خرجت منها منتصرا
من يريد هزمي
فليكن عدوا
قويا يعرف خططي لا نقاط ضعفي..

كل العقبات أزلتها من طرقي
وكل الأشواك أضحت ورودا
الأسود خلفي تحرسني
والكلاب بنظرات حقد ترمقني..

وذئاب بوادي الخبث في وجهي تبتسم…
ثعالب تمكر لي
ونسيت مكر الله
والله ناصري وهو المنتقم

لا تحسبن أنني أسقط من أول ضربة
فكل الضربات لا تسقطني
أنا الواقف منتصب القامة
ولا أنحني إلا لخالقي

مرت فوق رأسي كل السحب
وأمطرت رحمة
وسقتني علما وفكرا
ويد الله تحرسني

من هددني بالرحيل يوما
وعن موطني زحزحني
هم الراحلون مهما طال الزمن أو قصر

يا زارع الشوك في طريقنا
ستزرع في طريقك الأشواك وستزورك المحن
كما تدين تدان

نحن الملوك ونسبنا منذ القدم
لا نهاب الثعالب ولا يخيفنا نباح الكلاب
ولا بطش الطغاة ولا دهاء الذئاب
ننتصر أو ننتصر

تعودنا على نوائب الدهر
نحن طين الأرض
نحن ملح الأرض
أبناء هذا الوطن

  • شاعر وكاتب تونسي
    وليد عبد الحميد العياري هو شاعر وكاتب وفنان تونسي، من مدينة قرمبالية، يبلغ من العمر حوالي 42 سنة . يعمل موظفًا حكوميًا وله حضور إعلامي من خلال قناة "الإنسان" التونسية ومداخلات إذاعية عديدة تتنوّع مواهبه الأدبية بين الشعر الحر وقصيدة النثر والقصة القصيرة والمقال، وقد شارك في عدة كتب مشتركة مع شعراء عرب وعالميين، ما يعكس انفتاحه على الثقافات المتنوعة . كما نشط في المجال المسرحي، بدءًا من المسرح المدرسي في نابل عام 1998، وتأثر بتجارب تعليمية أثمرت عنه كتابات نثرية وشعرية غنيّة صدر له في بداية 2024 مجموعته الشعرية الأولى، ويعمل حاليًا على: رواية، ومسرحية كوميدية، وكتاب حوارات صحفية، إضافة إلى تأليف حول تاريخ الأجداد، مع تعاطٍ عميق للقضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية بأسلوبه الواضح والمجازي العميق، يصوغ العياري قصائده التي تتناول الذات والوجود والمرأة والظروف العربية الراهنة، كقصيدته “لن نلتقي” و"موسم الوجع" من مجموعته "سمفونيّة الوجع"، والتي نالت تحليلات ناقدة أكدت قدرته على توليد صور شعرية تبدأ من الحزن وتمتد نحو الأمل باختصار، يجمع وليد العياري بين الأصالة والمعاصرة، يحمل تجربة متنوعة تؤهله لأن يكون من أبرز الأصوات الشعرية في تونس والمنطقة.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا