117 كأنّ وشاح السّراب يُوَشِّي سديم المدى.كأنّ مداه جراحُ الغياب ومَهْوَى الرّؤى.كأنّ صهيلَ السّراب سحابٌ يَسُحُّ الصّدى. و إنّي اُنَمِّي ضياء الكرومبأغنيتي. و أغرس في الرّملِ نَوْلِيو أوْتارَ أجنحتي. و إنّي أُعَتِّقُ ثوبَ النخيللِيَعْتِقَني. و أَرْتق وجه المرايا بجفنيلِيَجمعني. و أقطفُ من دَخَنِ الماء سقفايُدَثِّرُني. و هذي المداخن حوْليتُهَجِّرُ أكوام أحذيتيتُهَجِّنُ عطري و أرغفتي،و خرائطَ لي. و توغل في نهش قوْسيوإعطاب أمتعتي… كأنّ وشاح السّراب يُوَشِّي سديم المدىكأنّ مداه جراحُ الغياب و مَهْوَى الرُّؤى. وما مِنْ ضمادٍ لِشَرْخِ شراعيو أعمِدتي. و ما أوْقَدَتْ لي على الطّينِ أَيْدٍلِأَقتنِصَ البِشْرَ مِنْ وحشتي. و ما مِنْ يَدٍ أَسْرَجَتْ فَرَسيلِأُعَمِّدَ صَرْحَ غدي. و أبحث عنكم،عساني أُسَرُّ بمرأى المدى… كأنّ صهيلَ السّراب سحابٌ يَسُحُّ الصّدى،و همْسُ التّراب شهيق شريد،صَلاه الدُّجى… يقول: ” أَ يا مَنْ جَذَلْتُم بذاك الفحيحوبسمةِ ذئبٍ عوى، و قلتُمْ: ” نراكَ غَوِيًّا،و إنّكَ مِمَّنْ غوَى، و إنّكَ رُغْتَ،و ما أيْقَظَتْكَ صُكوكُ الهدى… “ و قلتمْ: ” أيا أرضُ! طيبي،حَبَتْكِ الحشودُ بِنُعْمَى،و طوْقِ ندى، و وجهُكِ بالوَجْدِ يَمَّمَهُالباشقُ الْوَلِهُ، و أنَّى تُصَدُّ له نَشَوَاتٌوما قد نَوَى؟؟؟ “ و إنّي لَأَدْريبِأنَّ النَّقِيقَ دعاه لِمَا قد هوَى… وها قد رَضِيتُ بِمَا قد رَضِيتُمْمِنَ المنتدى… و إنّي أَنَخْتُ نِيَاقي حِذاكُمْلِأَجْلِ السُّرى. و لَسْتُ رَضِيتُ قُعُودًا،و لَكِنْ نَضَيْتُ ثِقالَ الكُدَى… الشاعرة هادية السالمي دجبي