633 مِنْ هُنَا شَاءَتْ وَشَاءَ الكُلُّ نَسْفَا لَمْ أَكُنْ إِلاَّ اِحْتِمَالًا وَبَقَايَا مُمْكِنَاتٍ هُيئَتْ كَيْ أَسْتَقِيلْ مِنْ حُرُوفٍ كُتِبَتْ نَزْفًا فَنَزْفَا وَتَرَامَتْ مُسْرِفَاتٍ فِي المُضِيّ وَالمَدَى لَا يُدْرِكُ لِلنَحْوِ صَرْفَا قُلْتُ: “قُمْ يَا صَاحِبِي” قَدْ غَيَّرُوا جِينَاتِنَا مُنْذُ… وَنَسِينَا فِي النُعُوتِ كُلَّ وَصْفٍ قِيلَ فِيمَا قِيلَ وَصْفَا وَحُذِّفْنَا مِنْ تَفَاصِيلِ الحَكَايَّا.. خَيَّرُونَا؟ لَا… أَجْبَرُّونَا.. لَسْتُ أَدْرِي إِنّمَا لَا يَبْدُو فِي الأَعْرَافِ… عُنْفَا.. لَيْتَكَ صَحْبِي حَبِيبِي أَيْ… نَائِّبًا فِي الأُمْسِيَاتْ… أُمْسِيَاتٍ أَدْرَكَتْنِي ذَاتَ نَأْيٍ كُنْتُ لِلْمَحْذُوفِ حَرْفَا كُلُّهُ المَعْنَى المُرَادُ حِينَ قَالُوا نَسْتَفِيدُ مِنْكَ لَكِّنْ دَعْنَا مِنْكَ فَالمَوَاوِيلُ العِجَافُ أَوْرَثَتْنَا مُفْرَدَاتٍ نَصَبَتْ لِلْرَّائِي حِلْفَا.. صَرَّفُونِي مُفْرَدًا لَا جَمْعَ لِي كَيْ أَسْتَرِدَّ مِنْ مَوَانِي التِّيهِ أَعْذَارًا يَتَامَى مِثْلَمَا أَطْفَالُ حَيْفَا… قُلْتُ حَيْفَا؟ قَالَهَا النَّصُ الحَكِيمْ قَالَهَا النَّصُ النَّجِيبْ… لَمْ يَقُلْ لِلْفِعْلِ سَوْفَ.ا… هَا أَنَا وَحْدِي سَوِيٌّ.. هَا أَنَا وَحْدِي سَمِيٌّ.. كَإِلَهٍ مُفْرَدٍ فِي الجَمْعِ أَلْفَا بقلم/الشاعر هيثم البكاري تونس