الصفحة الرئيسية قصيدة النثر منصورة عمر-ليبيا: تقدّم قصيدة نثرية بعنوان “خذلان”

منصورة عمر-ليبيا: تقدّم قصيدة نثرية بعنوان “خذلان”

81 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

خذلتني شمس الصباح
واختفت وراء الغيوم
ونزلت ادمعا على وجنتي

خذلني قمري المعنّى
انتظرت فضة نوره
وهو مشغول بمعانقة النجمات

خذلني البحر
حين مدّ
واختطف احلامي
وبجزره اغرقها

خذلتني احرفي
حين تاهت عن صفحاتي
وعجزت عن ملاقاة كلماتي

خذلني شِعري
وقفل مولولا
ولم يهمي معزيا خذلاني

خذلني خافقي
حين طبل لاوزان القصيد
ورحيق الكلمات

خذلني أُناسي
حين تقهقروا
وتركوني اغوص في وحل الايام

صحوت من نومي
والكابوس ارهقني
الملح على وجنتي
يشق طريقان للخذلان

ورأس مثقل بالاوجاع
وأقدام خائرة
ونفس تطلب الهدنة
وروح مات ما فيها
وصبر كاذب استجديه

هل استجدي الصبر؟
ام استجدي الشمس لتشرق من جديد؟
ام هل انادي القمر؟؟

ام انني سألملم اشلائي وحروفي
واقف تحت المطر
وأغسل اشجاني

فقد صار اليوم غريبا
كل ما فيه صار فقيدا

الشاعرة منصورة عمر

  • شاعرة ليبية
    منصورة عمر، من مدينة بنغازي بشرق ليبيا، متحصّلة على بكالوريوس في الرياضيات من جامعة قاريونس. إلى جانب تكوينها العلمي، رافقها شغف مبكّر بالأدب والشعر والفن، تجلّى منذ المرحلة الابتدائية في مشاركات ونشاطات متعدّدة، وتكرّس في المرحلة الإعدادية من خلال المسرح المدرسي حيث نالت جائزة أفضل أداء تمثيلي، إضافة إلى فوزها بجائزة أفضل كتابة مسرحية في مسابقات أدبية لاحقة. واصلت حضورها الثقافي خلال سنوات الجامعة، قبل أن تعمل معلمة رياضيات بالمرحلتين الإعدادية والثانوية. غير أنّ القيود الاجتماعية والعادات السائدة حالت دون مواصلة هواياتها الإبداعية، ما أدّى إلى ابتعادها عن الحراك الثقافي، مع بقاء الشغف حيًّا في الذاكرة والوجدان.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا

سجّل اسمك وإبداعك، وكن ضيفًا في محافلنا القادمة

ندعو الأدباء والشعراء وسائر المبدعين إلى أن يُضيئوا حضورهم بيننا بتسجيل أسمائهم وتعمير الاستمارة التالية، ثم النقر على زر «أرسل» ليكون اسمكم ضمن قائمة الدعوات إلى تظاهراتنا الثقافية القادمة — حيث يلتقي الإبداعُ بنبض الحياة، وتُصاغ الكلمةُ في فضاءٍ يليق بكم وبأحلامكم.