139
بحر ورمل ومحار مكسور
وأقدام منهوكة
أنهكها خطب وخطب
حدَّ التلاشي
أنهكها زمن وزمن
وما أضاعت درب التلاقي
يا لزمن قُدّ من الألم!
زمن متأرجح بين اليأس والأمل
ورغم الصعاب
التقت على ضفتيه أمانينا
وتسألنِي كيف وصلنا؟
وكيف اهتدينا لذي المكان؟
ونحن من تخيّرنا
نحن من رفعنا التحدّي
وألقينا بمرساتنا
فعرفتنا الطريق
ومشينا
نخطّ فصول الرواية
فصلا فصلا
بحبر الأمل من مقلتيَّ
وقبس الإصرار في عينيكَ
وأهديناها لكل عشاق القمر
وإلى المشّائين
على درب الحياة العصيبة.