الصفحة الرئيسية قصيدة النثر مصطفى عبدالملك الصميدي يقول “دعيني أتوهم الوصل خفقا إليكِ”

مصطفى عبدالملك الصميدي يقول “دعيني أتوهم الوصل خفقا إليكِ”

نثرية بعنوان "من جهتي "

88 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

تِلك المَسافة بَيننا
وإنْ صُلِبَتْ بواقِعنا البُعَادُ،
إليك مُسافِراً أرانِي وإليَّ أنتِ،
كلّ خُطوة أرسمُها بخيالِي الحنِينُ
تنبتُ صَفصَافةً سامِقةً على قلْبِها المَدى،
وتعرشُ أفنَانُها الظلالُ
دونِي وارِفا…
تستمِدّ من السّماء ما كانَ دِفْئاً دون لَفح،
وتُنزِلُ – مِنْ خلالِها – ما يربِتُ على هامَتِي
من أناملِ نسيمٍ يُرشْرِشُ لَمْسَهُ الرّذاذَ أوراقُها
العِطْرُ…
لَعَلَّ أنفاسَكِ الأريجَ
سَبقَتْ خُطَايَ السّفرَ
لِتسْريع نبضَ قلبي
كَيْ يَفِرّ إليكِ
قَبْلِي…
أُسَائِلُنِي:
أحُبُّكِ الكَلِفُ بِي،
أمْ خشْيةَ موْتِي جسَداً
على شُرخِ المسَافةِ دونَ لِقَاء؟
لَسْتُ أدرِي…
فَدَعِينِي أتَوَهَّم الوَصلَ خَفقاً إليكِ،
لأؤكد الحُبّ مِن جِهَتِي عهْداً لا نفَادَ لهُ،
ولا بأسَ إنْ مِتُّ ونبضيَ القلبَ تحتَوِيهُ.

  • شاعر، ناثر، هايكويست، مترجم أدب يمني
    ماجستير أداب، ترجمة شاعر، ناثر، هايكويست، مترجم أدب مكان الإقامة اليمن

اقرأ أيضا

أترك تعليقا