الصفحة الرئيسية القصيدة العمودية محمود محمد ربيع: قصيد بعنوان “عهد الرحمة”

محمود محمد ربيع: قصيد بعنوان “عهد الرحمة”

112 مشاهدات 0 دقائق اقرأ

في الشريعة الإسلامية، ليست الحياة الزوجية عقدًا ماديًا فحسب، بل هي ميثاق غليظ، أساسه الرحمة والمودة والسكن، فالزوج راع، والزوجة أمانة، وكل حق لهما، عليهما مثله بالمعروف، من هذا النور الإلهي، تنبع حكايتنا، وترتقي أبياتنا…

بالحب والإيمان يُبنى المؤتمن

بيت تظل سقوفه لا تنهدم

للزوج حق إن أراد طريقه

في الطاعة المرضية دون تصدُّم

لكن برفق، لا يُهين شريكةً

فاللين أهدى للنفوس وأحكم

والزوجة الزهراء في تكريمها

ستر، ومهر، واحترام معتدم

هي الأميرة في الحنان بمسكن

لا تُرهقوها بالخصام المؤلم

إن قام بالإنفاق دون منية

نال الثواب بفعله المترحّم

والزوجة الوفية إن صانت هوى

كانت له نورًا، وعين المُلهم

دين الهدى أوصى بكلتا قصة

لا ظلم فيها، لا جروح المتّهم

سكن القلوب مودة ورحمة

لا تُشترى بالمال أو بالمغنم

  • شاعر وكاتب ومفكر مصري
    دكتوراه في الفلسفة والعلوم الإسلامية محمود محمد ربيع محمد عثمان شاعر وكاتب ومفكر يُعدّ الدكتور محمود محمد ربيع من الأصوات الشعرية المعاصرة التي تمزج بين عمق الفكر وصفاء الروح، حيث يتميز شعره بروحٍ صوفيةٍ رفيعة ونفَسٍ وطنيٍّ نبيل، إلى جانب رسالته الإنسانية التي تهدف إلى إحياء القيم المجتمعية الأصيلة. يرأس الدكتور محمود "صالون الدكتور محمد ربيع للفكر"، ويشرف على مجموعة من الأنشطة والمجموعات الثقافية المنبثقة عنه، والتي تهدف إلى دعم الإبداع، وتعزيز الفكر الحر، ونشر الوعي الثقافي في المجتمع. نُشرت أعماله في العديد من المنصات الأدبية والعلمية، ومن أبرز قصائده: قلب واحد، تاج المروءة، سيدة الصبر، صرخة الموت، ذكاء بلا قلب، عهد الرحمة، فيضك ملجئي، عاشق النور، نجوى العاشق، أنا العبد، نبض القرب، منتهى العشق، في درب الهدى، ملحمة العشق، وغيرها من الأعمال التي تعكس عمق التجربة واتساع الرؤية. وقد قُدّمت بعض قصائده في صورة كليبات مرئية من إنتاج "ميديا صالون الدكتور محمد ربيع للفكر"، في إطار دمج الكلمة الراقية بالصورة المعبرة، لنقل رسالة الشعر إلى أوسع شريحة من الجمهور. يؤمن الدكتور محمود بأن الكلمة الصادقة قادرة على التغيير، لذا يحرص من خلال قصائده على تقديم رسائل تُنير الطريق، وتزرع الأمل، وتوقظ الضمير الإنساني، في زمن باتت فيه القيم في حاجة إلى من يُحييها بالكلمة الطيبة والنفَس النقي.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا