الصفحة الرئيسية قصيدة النثر محمود الراشد: نثرية بعنوان ” شاعر على باب القصيدة”

محمود الراشد: نثرية بعنوان ” شاعر على باب القصيدة”

335 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

لن أقف على الأطلال في مطلع القصيدة

كما كان يفعل الشعراء

بل سأقف أمام عيونك الجميلة

وأقول أغنية جديدة

عيناك تلهمانني الحرف براقا

وتأخذانني إلى دنيا من الأحلام البعيدة

وتجولان بالروح في مواطن الجمال

وتعيدانها لي نشوى سعيدة

في حضورك يتجلى لي الجمال

وتصيبني رغبة التأمل

تأمل الملامح التي تقودني إلى حديقة من الورد

فأتبعها … كمسحور لا يملك قرار نفسه..

أو مشرد دخل إلى جنة بعد ضياع كبير

أكل ثمار بستانك حلال علي

أم أن بعضها محرم كشجرة الخلد؟

تقولين لي … إياك أن تقربها

وتقول عيناك … إياك أن تبتعد …

فهل سيختلط الصهيل بنغمة التنهيدة

وهل سيدخل الشاعر من باب جديد إلى عالم القصيدة

فخمرتك أيتها الأنثى مداد الشعراء منذ قرون

الخمرة المعتقة في الشفاه العذبة

والعيون التي تشع بلون العسل 

ولا يمكن لشاعر أن يصول ويجول بين الكلمات

دون أن يسرق رشفة من ذلك النبع

إنه العطش إلى الحياة.. العطش إلى الإبداع

ووحدك النهر الذي يجري بكل عذوبة في ثنايا الروح

  • كاتب وشاعر سوري
    ولدتُ عام 1986 في محافظة الرقة السورية في مدينتي (الطبقة) الواقعة بالقرب من سد الفرات، ترعرعت فيها وتعلمت التعايش مع كل فئات المجتمع فقد كانت مدينتي نموذجا مصغرا لسورية وكنت محبا للقراءة أرتاد مركزها الثقافي المليء بالكتب بعد أن أنهيت الثانوية انتقلت لدراسة اللغة العربية وآدابها في جامعة حلب وتخرجت فيها عام 2009 وبعد قيام الثورة السورية لجأت إلى تركيا وبقيت فيها لمدة سبع سنوات عملت خلالها في تعليم الطلاب السوريين اللغة العربية. كما كان لي نشاط أدبي وثقافي في صالون أدبي سوري كنت أحد أعضائه الفاعلين. أنشر مقالاتي الأدبية التي أكتبها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي متنوعة في مواضيعها. كما أكتب بعض نصوص الشعر العمودي والحر. أحب الثقافة وأجد نفسي سعيدا حين أكون محاطا ببيئة إيجابية من المبدعين والمفكرين.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا