842 هذا النص الشعري ينسج خطابًا حميميًا مع الفصل الحزين، فتحمله الشاعرة رسائل مثقلة بالخذلان والانكسار، تتهاوى عند العتبات خاوية كأمسيات بلا حكايا. تمتد الصور لتجعل الريح والغيوم والفصول شخوصًا حيّة تتحرك بين الذكرى والنسيان، فيما تتبدّد الحكايات كما تتبعثر الأوراق في مهبّ الريح. قصيدة مشبعة بالرمزية والحنين، تُحوّل الفقد إلى مشهد كوني، يتردّد صداه بين الطبيعة والذاكرة.[نيابوليس الثقافية] النص الشعري: يا فصلي الحزين…هذي رسالاتك.. تطرق البابتتسوّر الشرفاتِوتسقط متهاوية على عتباتيلاهثة الأنفاسمتقطّعة… ذاويةخاوية.. كأمسيات بلا حكايالفظتها الغصونسلَّمتها إلى الريحتلهو بها..تبعثرها… تجمعهاثم تنثرها… شتاتاأستحضر اللحظة الفارقةبين الريح والماءتنتفض الغيمات بين الفصولما عادت الطواحين تحكيقصص الأمسوما عاد البيدر يغتسلبمطر الصيفما عاد هناك رواة للأقاصيص والحكايات.