أتوقّف ..أصمت
أكتم أسراري
سطور فارغة
أخفي فيها أفكاري
أنا بين نور ونار
أرتّب زوايا روحي
أنظّفها من الغبار
أنظّف .. و أنظّف
لكن الغبار يعود
يعود ككل مرة
تكرارا و مرارا
يحمل معه ذرات رمل دقيقة
تدمع عيني
تؤلمها
في كل لحظة ودقيقة
أرتّب أفكاري
لقد أخذت قراري
سأتكلم
لن أصمت
لكن المزيد من الغبار
بقدر كبير من الإصرار
يتوسع
يمتد ويتمدد..
يحوّل حديقتي الخضراء إلى قفار
أحاول وأحاول
إزاحة الغبار
عن وجهي
وفمي
ليلا نهار
أتأمل
صامتة..
فإذا عاصفة سوداء
من الأفكار
تأخذني معها
بعيدا.. بعييدا
عن الأنظار..
تؤلمني روحي الجميلة
تدمّرها العاصفة
تبقيها بلا حيلة
تحجب عنها الأنوار
تسرق منها فرحة
الصغار
تذيقها العذاب والمرار
ويعود الغبار
يغطّي وجهي
وفمي
مرارا ومرار..
بقلم / حنان الشلي
أضف تعليق