يا قاتلِي بالوصلِ هَجرُك أطيبُ
أضنيتني شوقًا و قربُـك أتعبُ
إن كان قلبي في وصالك يرغَبُ
هذا لأنك من فـؤادي أقربُ
لا تحسبي أنِّي أموتُ تولعًا
أو إنَّـني من فرط عشقك أُصلبُ
ما هكذا طبعُ الهوى يا ليتها
قلبًا إذا شبَّ الجوى تتـعذبُ
لتذوقَ باسمِ الحقِّ لوعة عاشقٍ
طلبَ المحبَّةَ من فتاةٍ تلعبُ
يا قاتلي مازلتُ أؤمنُ بالهوى
فالحبُّ طول العمر عندي مذهبُ
أنا ما كفرتُ بصدق شوقي إنَّهُ
عندي مجيدٌ صادقٌ لا يكذِبُ
صعبٌ شعوري أيُّها المحبُّ الذِّي
أهوى، ولكِّنَ التواصلَ أَصعبُ
يا مولعًا بالهجر إرحم صبرنا
فالنفسُ تسْلمُ بالوصالِ وتتعبُ
فدعِ التذللَ في البقاءِ و في الهوى
لعِبَ الهُيامُ بنا فعزَّ المهربُ
بقلم / مجدي الشيخاوي
أضف تعليق