سأعلمك الشوق
وأنثر فوق جبين ليلك ياسمين البهجة..
أرتق جراح الزمن بقلبك.
بخيوط من نور الأمل المنبثق من تفاصيل الذكرى..
ارسميني غيمة بيضاء تقتات من عبق العتمة..
تتجمل كل صبح بكحل الأسى لتعانق عبير النرجس..
وتصافح أنامل الريح ذات عاصفة..
سأعلمك الخيانة زمن الولاءات الزائفة المدنسة بالنفاق الممزوج بعلقم الكذب..المعطر ببهرج جنون العظمة..
سأعلمك الرقص عارية على أوتار الجنون..
والعزف على ربابة الدهشة…
من خاصرة العجب تولد مأساة الوصل..
لا تتعجبي من ألق اللجين على خدود كتابي..
وجفاف حبري فوق شفاه الرعشة..
لا تتعجبي من خفقان القلم بين أناملي المتشنجة..
وانبثاق عاطفة غريبة بين جناحي رجفة..
سأعلمك البوح بشفاه الصمت ٫ذات همس في آذان الورد..
ولد الوداد ذات هزل …
لا تخبئين الشوق في سراديب الروح..
وأنين البوح بين ضلوع الخوف..
حتما سينفجر عشقا روحيا لحظة اللقاء..
سأجعلك مجنونة مثلي..
تخيطين من نسيج الحروف دواوينا للبوح..
ترسمين على جدار الصمت أرق أفكارك..
تألفين من وشوشة المعاني أنغاما للهمس…
سأعلمك الغوص في بحر عيناي..
لعلك تقرئين آيات الحسن في نظراتي الموسومة بالتدبر والحكمة..
ستسافرين في يم رواياتي المعطرة بعنصري التشويق والإثارة.. بلا زورق..
أتريدين أن نلتقي فوق ربوة الفكر..
ونؤسس مجلس شراكة روحية..
ونسن قانون الإقامة الجبرية لروحينا بزنزانة الوله…
أرى الفيروز بعينيك قد مزج فستقا وعسلا..
فغدا لوحة من رحيق السحر قدت..
أبدعتها ريشة فنان..
أنا بحار بلا صنارة..
وشاعرا تخونه أحيانا الكلمات..
تهرب من فكره العبارة..
أدمنت معاقرة اللغة منذ الصبا..
واضحت العبارات بأناملي محارا ومرجانا..
لا تتعجبي من جلوسي فوق هضبة النسيان..
كلما وخزني وجع أصنع ألما جديدا ينسيني أرقي..
من دموعي وخمرتي تسكر حروفي.
فتبدو القصيدة مترنحة تتمايل عن يميني وعن شمال وجداني…
بقلم / وليد عبد الحميد العياري
تونس
أضف تعليق