يا سكون الّليل هلّا
ينقضي هذا الهزيع
أحكِ للسّمّار عنّي
عن جوى صدري المريع
عن حبيب بات ذكرى
خلّف الصّدع الفظيع
و اترك الأشواق تَروي
عن مساءات الصقيع
إن لى قلبا بريئا
كابتسامات الرّضيع
إن يجافي الحبُّ قلبي
في متاهاتٍ أضيع
يا ملاكي كنتِ قربي
كنتِ لي أنتِ الجميع
إمسحي دمعًا توارى
داخل السّور المنيع
سور صدري من ضلوعي
هكذا الحبُّ الرفيع
أبعدي عنِّي جفاءً
كأسه مرّ وَجيع
إرجعي ، أو أرجعي لي
فصل أزهاري البديع
و اذكري ما كان منّي
و اجعلي الماضي شفيع
إن أطال الهجر سهدي
ربّما أضحى صريع
فازرعيني اليوم دفئًا
خفّفي لفح الصَّقيع
إنّني إن مُتُّ بردًا
لن ابالي بالرَّبيع
إشتري قلبي فإنِّي
بابتسامات أبيع
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
اقرأ أيضا تحليل الناقدة فاتن بالحاج صالح لقصيدة “ثلوج الربيع” للشاعر التونسي الحبيب المبروك الزيطاري على الرابط