للحقّ دعونا أنفسنا
والعقل يزين ذا الرّتب
يهواه النّجم ومطلعه
وجميل الطّلعة ذو الحسب
والجاه تبسّم عن مال
ويغنّي الطّير على القضب
وغزّة الورد من الحسن
رسمت أشواقا من هدب
همسات الفجر تردّدها
والبلبل رتّل في حبّ
صلوات بكر من صبح
وتردّد صوت من عرب
للحقّ دعونا أنفسنا
ونهلنا علما من كتب
وتضيق الدّنيا في وهج
يتمدّد وقت من كرب
لمسات عشق من فجر
يتسلّل نورا من شهب
وثغور الزّهر من السّحر
والطّير الشّادي ذو الطّرب
عيناك صفاء موطنها
تستهوي العاشق ذا الحسب
لمعت كالنّجم دوائرها
نور مأتاه من الشّهب
يضنيها دمع شواردها
يسقيها من غيم السّحب
طمحت للحبّ مآقيها
نجم تهواه من الكتب
شتّى الألوان تزيّنها
والكحل مناه من اللّهب
ورسول يأتي كي يخبرها
قد كان هواها من العجب
سطعت كالنّجم محاسنها
فهواها الكلّ من العرب
ويضيء الرّمش مباهجها
والوجه جميل كالعُرب
وقصيدي مضناه بواسقها
فمطالع نور كالخبب
وعساي أكون مغانيها
شمس الأهواء من الذّهب
تشدو الأمواج فتغرقها
من عشق أزهر في التّرب
الشاعرة حميدة بن ساسي
تونس
أضف تعليق