الصفحة الرئيسية الشِعر قصيدة للشاعرة التونسية سونيا عبد اللطيف بعنوان “وصيّةُ الفَلسطينيّ الصّغير”

قصيدة للشاعرة التونسية سونيا عبد اللطيف بعنوان “وصيّةُ الفَلسطينيّ الصّغير”

87 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

فلسطينيّ من الجوع إلى الجذور
أنا يا أبتي
فلسطينيّ أرضى، شجرتي، حجارتي
فلسطينيّ في جيناتي
القدس هرموناتي
القضيّة تصدح في لُهاتي
وشم منحوت على جدار قلبي
قبل أن يقطعوا لي حبل سرّتي
وتد أقمنا عليه نخوة شرفنا
وراية جعلناها سترة للحيّ والميّت
فَلسطينيّ أنا يا أبي
أوصيكَ
بحقْ موسى، عيسى ومحمد النبيّ
لا ترثني..
يوم تشهد مصرعي
لا تجعل دمعة تسقط من عينك
على وجنتي
دموعك درر.. والدّرر قلادة في جيد هذا الوطن
أرجوك أبي
لا تقل قصفوا ولدي أكوهو يلهو بالحجارة
قل كان يشكّل له قصرا في جنّات عدن
لا تقل مات…
الشّهداء لا يموتون
سيظلّ طيفي مرابضا في الأقصى
وفي كلّ مسجد
ويظلّ صوتي كالرّعد معربدا في قلب العدوّ الخائن
وتظلّ نظرتي في عين الجبان القاتل
كنسر ينقضّ عليه عند كلّ مضجع
ترفعني أبي وصلّ على النّبيّ
صلوات الله على الحبيب الأمجد
عصافير الجنْة عند المعراج تنتظرني
والزّبانيّة لهم في الموعد
فَلسطين موطني
فَلسطين فصيلة دمي
فلسطين سمعي، بصري، رئتي
فإن مِتّ على صغري
ألف حبّة قمح ستنبت في ماء جبهتي
الف حمامة سلام ستحطّ على شفتي
ألف غرسةِ زيتون ستنبت في كفّ يدي
وبين أضلعي
الرّبيع لا يخبو في فلسطينَ بلدي
فلا ترثني أبي
قل استشهد فلذةُ كبدي
قل كان أُسوة في النّضال والمقاومة
لقّن العالم دروس البسالة
لا ترثني… عدني أبي
أنا حيّ.. وعطري يفوح
أنا حيّ… ودمى يُشفي الجروح
عدني…
ولا ترثني يوم ترى مصرعي
الفَلسطينيّ لا يموت
وحقّ النبيّ هو فخر
لكلّ عربيّ

قصيدة للشاعرة التونسية سونيا عبد اللطيف بعنوان “وصيّةُ الفَلسطينيّ الصّغير”
الشاعرة سونيا عبد اللطيف
تونس
جوان 2021

  • رئيس التحرير تونس
    المـجلّـة الرقمية نيـابوليس هي مـجلّـة إخبارية ثقافية فنية وفكرية واجتماعية وهي مـجلّـة غير ربحية تسعى إلى الارتقاء بالوعي والمستوى الفكري والإنساني للناشئة والشباب، وتدعم التظاهرات واللقاءات بين المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين. موقع المـجلّـة الرقمية نيـابوليس بوابتك لمتابعة الأخبار الحينية والمعلومات الصحيحة موقعنا الإخباري يحرص دائما على تقديم كل ما هو صحيح وآني ونحرص دائما على الشفافية والحياد الموضوعي وتقديم الرأي والرأي الآخر مع احترام الاختلاف وحقوق الانسان.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا