غَـــــــــــــزَّاكَ’ جَفَاهَا مَنجدُهَا
وَالمَوْتُ القَــــــــــاسِي يُهَدِّدُهَا
لَمْ تَجْنِ مِيَــــــــــــــاهًا تَغْسِلُهَا
من قـــــــــــاني دماها نعمّدُهَا
واشتدّت نــــــــــــار حماستهَا
للحقّ فقــــــــامت تـــــــوقدُهَا
بشبـــــــــــاب ما رضخوا أبدَا
رغم الحكّـــــــام تُنـــــــاشدُهَا
صنع الشّبّـــــــــــــان روايتهم
رغم الأحـــــــــــــزاب تُبَدّدُهَا
قبضـــــــــات الحقّ لها رفعت
بسواعدها وتســـــــــــــاعدُهَا
بدعـــــــــــــاء العجـــز ببحّته
بصلاة اللّيــــــــــــــــل يرفّدُهَا
لا عسس العُـــــــرب ترقّ لهَا
خوفُ’الصـ هيـ ـ وني’يجرّدُهَا
من حكــــــــــــم بلاد تــركعهَا
للغـــــــــــــاصب دوما تُرقدُهَا
خوفا مــــــــــــن فكّ سلاسلهَا
من روح الحـــــــــــقّ تمدّدُهَا
فتسيل عــــــــــروش توابعهم
ما فتــــــــــئ الشّعب يساندُهَا
وعليها قد جلــــــــــــس عبيدٌ
ويد الجـــــــــــــزّار تــواعدُهَا
وتعـــــــــــــود خـرافا يذبحهَا
غــــــــــــازٍ في العيـد يسفّدُهَا
و(الغــــــــزّةُ’) وحدها صامدة
تتســـــــــاءل من تُمسكُ يدُهَا
وتقــــــــاتل بيميــــــــن بترت
ويســــــــــار الجرح تضمّدُهَا
وتقـــــــــــوم على ساق نبتت
فـــــــــي رحم الأرض تولدُهَا
والثدي المكتنز رصـــــــــاصا
يرمـــــــــــي للموت ويحمدُهَا
وجبيــــــــــــن الصّبر لـه ألق
يجني الأمجــــــــــاد وينضّدُهَا
شهداءً فـــــــــي درب رضاهَا
يصنـع أغنيـــــــــــــة ينشدُهَا
والحيرة تملأ خــــــــــــاطرهَا
من بعض عــــواصم تحسدُهَا
فعدوّ الدّهــــــــــــر يكيـــد بهَا
والجــــــار الخـــــــائن يعندُهَا
‘رام الله’ عيـــــــــونها مرْمَدة
ودخــــــــــان القصف يرمّدُهَا
‘غَــ ــ ــ ــزَّةْ’ قَد تَصهَر أمَّتَنَا
تعلـــــــــــــو بالفخر تمجّــدُهَا
في عصر سلاطيــــن الحلوى
بمرار الفتنــــــــــــة نسْــردُهَا
يرثيـــــــــــها الشّعر ويمدحهَا
هجو السّلطــــــــــــان يجدّدهَا
‘غَــــــــــــزَّانَا’ جفَاهَا مَرقَدُهَا
من قَـــــــــــاني دمَانَا نعَمّدُهَا
277