838 مَزِّقْ كِتَابَكَ والْفَظْ فِي اللَّظى الْقَلَمَا *** أنْتَ الْمُهَمَّشُ لا تَزْهُـــو بِمَا عُدِمَا تلك المحـــــابر جفّت لا مداد لها *** والقسم يهوي على أرض له هدما لست المحكّم فــي أرجــاء دولتهم *** ولست تكسب من أمجـــادهم قَدَمَا ولست تبدو لهم فــي ســاحهم بطلا *** ولست تملك من أوهـــامهم دنُمَا لست المبرّز فــي أوتـــــاد خيمتهم *** يا بئس خيمتهم يــــا بئسها خيما أنت المعلم تدري ما مكـــــــانتَكم *** صارت مكــانتكم فـــي أرضها أدما فتّح عيــــونك لا تغلق محــاجرها *** فالأمر أضحــــى على عليائه حلما من يغفل المجد لا يلقـى قرارته *** من يغفل العلم لا يَبنـــــي له الهمما يكفيك عيْشُكَ بِالْأوْهَامِ مِنْ زَمَنٍ *** يَكْفِيكَ صَبْرُكَ وَاعْضُضْ إصْبَعًا نَدَمَا كــــــــــان المُعَلِّمُ فــي أيَّاِمنَا مَلَكًا *** لكنَّ مَجْدَهُ عَنْ أَيّــــــــامِنَا انْصَرَمَا صـــار المعلم بعد المجد في ضنك *** قد كان راسا الى ارض هوى قدما تجري السنـــــون عليـه ثم تلفظه *** وقد بكته علـــــى ضيم ومــا عُدما مــا عَــــــاد دَيْدَنَهُ التَّهْذِيبَ ترْبِيَةً *** يَا ضَيْعَةَ الأمَلِ الْمَعْقُـــــودِ قَدْ رُدِمَا إنِّــي صنيعك يا من كنتَ تصنعني *** نحْـــو الغداة قرارُ الْمجْدِ قَدْ حُسِمَا لم أخذُل الفرحَ المزْروعَ فـي خَلَدِي *** كنت المصــــاحبَ ما علِّمْتُهُ قُدُمَا أبني المعـــارف في نفسي وأرقبها … وما رضيت لتفسي في الهوى رقما لكن دولتنــــــــا أفنت معـــــــــــارفنا … ومــــا بررنـــا على علم لنا قسما هل دولة أنت أم مضيــــــــــاع دولتنا … هل دولة أنت أم مضياع ما عُلما يـــا دولة الألم المخزون في جسدي*** لا مجدَ يَأْتي وأسُّ العلم قد هدما إن المعلّمَ فِـــــــي التّعليــم قد صدمَ *** فلا رســــولا به صنوا ولا عشَمَا