7 أرضَعَتنِي أمّي القَصِيدةَ أوّلًالبنَ الهَوَى، فَغَدَوتُ فِيهَا مُولَدَا وسَقَتنِي مِن كَفِّهَا أسرَارَهاحَتّى ظَنَنتُ بِأنَّنِي المُتَفَرِّدَا أبْنِي عَلى الألفَاظِ صَرْحَ خُلُودِهاوأحسَبُ نَفْسِي بِالقَصِيدَةِ سَيِّدَا كَم مَرَّ بِي فِيك الصّبا مُتَرنِّحًايَشْدو ويَقطُفُ مِن رُباكِ تَوَرُّدَا والآنَ ما أبقَيتِ غَيرَ صَدَى الأَسَىيَسقِي الفُؤادَ ويَستَعِيدُ العَهْدَا أَمْضِي إلى قَبْرِي وأحْمِلُ فِي يَدِيقَلَمًا كَسَيْفٍ مَا يَزَالُ مُجَرَّدَا لكنَّ شِعْرِي فِي الوُجُودِ وَصِيَّةٌيَبقَى صَدَاها فِي القُلُوبِ مُخَلَّدَا فإذَا طَوَانِي المَوتُ، مَاتَ جَسَدِيلكنَّ حَرْفِي ظَلَّ رُوحًا سَيِّدَا ويَبقَى نَشِيدِي فِي القُلُوبِ وَسِفْرُهُيَمحُو الزَّوالَ ويَستَعِيدُ المَجْدَا فَمَا الشِّعْرُ إِلَّا مَنْزِلِي وَمَصِيرُهُأَنْ لا يُفَارِقَ رُوحِي أَبَدًا أَبَدَا وَإذَا تَسَامَى الحَرْفُ يَشْهَدُ مَجْدَهُيَبقَى لأَهْلِ الضَّادِ نُورًا مُفْرَدَا فحَرْفِي دُعَائِي حِينَ يَخْذُلُنِي الفَنَاوأَرَاهُ فِي الأرْواحِ يَنْبِتُ سُجَّدَا