الصفحة الرئيسية الشعر الحر عزلان حمدي تقول “يا رجلاً من بحرِ الحبِّ!!”

عزلان حمدي تقول “يا رجلاً من بحرِ الحبِّ!!”

قصيدة بعنوان " قمرٌ يتهادى في دروبِ الورد"

77 مشاهدات 1 دقائق اقرأ

هذا النص الشعري ينهل من معين الجمال في أبهى تجلياته، فيجعل منه نجمًا يزيّن الأفق، وسحرًا يذيب برد النهر بحرارة الشوق. تتفتح في حضرته دروب الورد وتزهر الزهور، فيما العيون تحمل عبق الحلم القديم، والروح تتوق إلى الطهر. القصيدة تعكس افتتانًا عاطفيًا صادقًا، حيث يتجسّد الجمال في صورة رجل من بحر الحب، تُحركه أمواج الشوق، فيضيء العمر كالبدر ويعيد للقلب نبض الأمل…. [نيالوليس الثقافية]

نص القصيدة:

أيُّها الجمالُ، كم نشرتَ
خيوطَ السحرِ في ليلٍ زاهرٍ

تنسابُ كالسحابِ في صيفٍ
تُطفئُ بحرارتِك بردَ النهرِ

تمضي فتُحيي دروبَ الوردِ
فتزهرُ الزهورُ وتُبدي ربيعَ الدهرِ

كأنك نجمٌ يُزَيّنُ الأفقَ
يلتحفُ الفيروزَ وألوانَ السحرِ

في عينيك عطرٌ قديمٌ
وحلمُ نفسٍ تتوقُ للطهرِ

فيا رجلاً من بحرِ الحبِّ
بأمواجِ الشوقِ بلا قرارِ

لو كتبتُ في جمالِكَ شعرًا
لجاء القلمُ يُسطرُ إحساسي بحرِّي

تُحيي في القلبِ نبضَ الأملِ
وتُضيءُ العمرَ بضياءِ البدرِ…

  • شاعرة تونسية
    غزلان حمدي، شاعرة وأديبة من تونس، تكتب الشعر الحر والنصوص النثرية ببحث دائم عن الجمال والمعنى، وتجعل من الكلمة فضاءً للبوح والوعي وصون الكرامة. هي أيضاً صاحبة مجلة "غزلان" للأدب والشعر والإبداع الفني العربي، وقد نشرت نصوصها في منصات وصفحات ثقافية متعددة، وتفاعلت مع أقلام عربية أسهمت في صقل تجربتها ومنحها أفقاً أرحب للتجديد والتعبير. لا ترى الكتابة عزلة، بل حواراً مفتوحاً مع الآخر ورسالة إنسانية تنير الدروب وتلامس القلوب. تحمل في شعرها كبرياءً يواجه الوجع، وأملاً يحتضن الحياة، مؤمنةً أن الشعر يظل أرقى وسيلة لقول ما تعجز عنه اللغة اليومية.

اقرأ أيضا

أترك تعليقا