قِمّةٌ بل قِمَم
مُنظمَة وجَامِعة
معَ جلالةُ كبْشٍ
علَى سُموِّ مَعيزٍ وغَنم
وَمَا أقبحَ
الكرُوشَ مِن أمَامِهم
ومَن شَابه كرشهُ فمَا ظلَمْ
قممٌ
بَل قِممْ
مَعيزٌ عَلى غَنم،
مِن مُلوكٍ وشُيوخٍ وَخدَم
وخِطابَاتٌ تُصاغُ مِن ورقٍ
وَقرَارَاتٌ تُعلَّقُ فوقَ جُدُرانٍ صَمّاء
ثم تُنسَى كما تُنسى حَكَايَا الخَدَم
ومَن شَابَه كرشه فمَا ظلم
قمة
بل قِمم
كلامٌ كالبُخورِ
يرتفعُ في السقفِ
ثم يَذُوبُ مَع أولِ رِيح
لا يزرَعُ حَقلاً
ولا يُرمّمُ جُرحاً
ولا يَمسَحُ دَمعةَ يتيمٍ جرِيحْ
وفي السِّجلاتِ، يُكتبُ
“نجحتِ القِمّةُ”
بينما فشِلَ الخبزُ
أن يَصلَ ليَدِ الجَائِعينْ
فالجُوعُ باقٍ
والجُرحُ باقٍ
والذِّكرى باقيةٌ
… كالدّخانْ
أمّا الذي يَبقى حقّاً
ذلك العرشُ
يحرسُهُ النفط والذَّهَبْ
ومن شابهَ كرشَهُ… فما ظلَمْ
قممٌ قممْ
تنفضُّ الجمُوعُ كما جَاءت
لا قرارٌ وُقّع
لا وعدٌ وُفى
لا جرحٌ اندملْ
تظلُّ الشعوبُ في العراءِ
وتظلُّ البطونُ في امتلاء
ويظلُّ العرشُ وحَارِسهُ
النفط والذهبْ
ومن شابه كرشه فما ظلم
قممٌ قممْ،
يا مهزلةَ التاريخِ
في مسرحِ الوهمْ
لو سُئِلَتْ الجبالُ عنكم لقالت
أ هؤلاءِ قمم؟
بل هُم قِمَمُ القمامةِ
والعدمْ