عبد الواحد العمري 
زفير الزهد شهيق القيامة
سيحميك سقف المعاني ومثلهن السماوات السبع وما تحت الأنفاق ولهم مخارج مشتعلة الأقفال ومداخل لا تحصى
استحضر ما يحق تذكره أو يستحيل نسيانه
اختتم القيامة باستفهام مباح
الغافي لا يعي ابتلاءات التوديع وارتباك التيقظ
لا تؤول بإتقان الفارق بين لهفة الوهم وشعاع الطيف
كلما خاطبت رماد المعاني اتقدت
كلما استعطفت ثلث أجراس الانهمار
تلألأ الحرف
كلما أضرمت نواقيس التوتر
فاض فوضى الضريع وترا
كلما انتعلت شكي تقاطر ضياع الإصبع بين هذا وهذه
أقرب لي لا يشبهني
أبعد عني لا يودع
يغيب ولا ينطفئ
أ و يحتسب
زفير الزهد شهيق القيامة
تهجيت منسي الجهر
انفجر ظلي سبعة أحرف لا تنخفض
منابت الجدب منتصف البصر
غبار الغابرين والغابرات لا يشتق له مفرد
للغائبين والغائبات تاء
تنعطف بين المذكر والمؤنث
من ذا الذي يخترق ولا ينثقب
سميتك شواظ
سميتني المبتهج
تاججنا فرادى تدفقنا جمعا
لهب المبتهجين منعدم التساؤل
أ لم تر
الأنفاق تعلو بالمآذن
أ لم تر
الأقبية تستنير بالأدعية
ألوذ وأعوذ بشواظ
لعلني قبل التحليق اتناسق
يوم تفر الأجداث
من غزارة الهلع تشقق بلور
من صقيع التلف للجوع
اشتقاقات تطيل ما قصر
من ذكرى الجنائز تترادف أو تتشابه
حمالة السغب بعضها من بعض
أدرك أولي الإدراك
هجعة القارعة انسكبوا
قبل اعتلاء مرقاة النفق التقط تماسك بصري
وما رأيت إذ رأيت امتداد الشغف يتحسس رغائبي
إنعتاق الظمأ طغيان ينعتق
احتراق السالكين
أطياف تتراكض
أصابت أمي تعد أضلعي مسغبة مسغبة
أخطأ الغوغاء عد الغوايا والهواجس أعادت العد
البياض يرتخي تمهل
رهفة الالتفاف توديع يترطب يحث الترحيل على التمرد
كيف لا تحوك جدتي؟
مناسج التشريد بين الأمنيات والمدن اتسق
الخيط بالخيط التفاف الساق بالمئبر
لا الأضلاع تينع
لا الاكفان تفنى
لماذا؟ استدان الرغيف شكل الموج والقمر
لماذا؟ نبع السلسبيل بين الجوع والمقابر
مكايييل من خلفوا ومن استخلفوا استسقاء خساسة
هطل يستجدي تأويل الجفاف
تحتجز امرأة العزيز اقتداء الرؤى
للجوع؟ تعويذة استنبأت
ما استرخى من سعار الموائد
خزف المزاهر طين يرتشف تلاشي الشواهد
يقين المقبرة ماء ومنك اليقين يزدهر
أجمع ما شئت لوحدتك من الأهازيج والمعلقات أندفق من رضاب الدلالات بكل أغراضها وتقيأت من صديد الحذوة والغمد
انفرد متفردا بعزلتك المقاصد آنست خلوة البلاغة خلو الماء من عطشه
طلاقة الفصاحة تتوارى وتسيل إيقاعات لا تتنافر من أغشية الارتعاش
حين تغلق قبو غربتك لا تستوحش فراغا ينبض منك وبك وانت تمحي وتمحو الترتيب الهجائي فاضت
من كفيك أدوات الاستفهام خطاك ترتسم نهي ونفي وجزم وعرافة أخطأت رتق الشواغر
أترك بوابة الكهف تنقي ازدحام الذاكرة
صدفة ينفصل زجاج تلظى من ارتخاء الغياب يصهر شمع الاشتياق
أينما تولي مترادفاتك ترتدي الكلمات بالكلمات
لا تتعثر
لا تتلعثم
كي تتجلى عظمة البراهين
ارتجاج الفوهة العليا أسفل الاطمئنان تتبع إنهمار لغتي
تدفقت تدفقت تدفقنا أسرار صحو من القائل يا شواظ زدني تدفقا
شواظ علا كبر وارتفع ما علمناه
تعظيم الانحناء وما أبحنا للمرضعات استقبال التمأيل
من يدريك لعله انتظم واستوى
ما ارتج وما ترجرج
خفقتكم تستنكر نبضها
شواظ منسكب السكب
يرتب الفوارق بين القصاص والاقتناص
يرمق اليقين
يقتطف شظايا الظن
يرتق مواقيت النفق
يتوارى حينا أحيانا يرتوي
يوم لا ظل إلا جثتي
استقصى سرائر المرجفين
لكل مبثر ما نوى توابيت تيسر ما تعسر
ارتعاد الانتباه رعشة التيقظ
ارتدي وجهك اسرج الفجر
وما نضج من الضحى امشاج التوهج
أنك لي ومني لهم ساوس الممترين
لك أول ثلث الغسق ولهم هجير الهاجرة
لا تأنس مسالك الهائمين
خسف كله أو بعضه مثقال حرف رنين أشتات
الثلث الثاني من الارتباك دهشة القاتل إدغام وغنة توحد النطق بمن نطق
كدت أبكي لولا ضيق الحلق وجفاف العين
أنبئني كيف؟ اصطف الخشوع حشرا ونشرا أوزار القتلى
لا تتبخر اختلال فواصل النعاس ثمانون عاما وخريفا يغاث فيه التشبيه المؤكد
تدان لا يأمن مكائد اللفظ بين الدهاءين
رعشة دهاء يستبق السهاد
غفلة الوسن قناديل القول تابوت يرتجف
نمارق نفر كيف يتجانس ملا ينسجم؟
ساعة رملية تخادع إعوجاج الظل حين يبتسم
تمتمة تستعذب تطريز الابتهالات بالشجن
بريق الصوامع لا ينقشع
أقبل متقد الرؤى من سدرة الأحداق
خذ حر فين زد عليهما لا تنتقص ولو شبرا من كفني
مقياس المدافن أريج يغمرني
طين المزاهر من أسمائك
أنبئني كيف ارتقي ذلك الجبل المتصدع
من بعثر رفاتي وعانق قاتلي
أملأ قبضتي وأطلقها أعود للجدران أتلمسها أحدد معارج الأنفاق واحترام التسابيح أرقى مقلد زيت غربتي
لي نقوش قضبان التقدير ولكم رحابة المسافة بين الحرف والحنجرة
لا يهم غلقها خفقتي أتسمعها امتداد أبعد من نبضي أقرب من قبري أفقها المدى المكتظ بغنائي وما لمحت من بصري تسللت وقطفت مدركات الحواس بين الزهد والرغبة
لولا لطافة ذنوبي لتخليت عني لأسترحم ما تيسر من سوءة المرتجف
قلت أ عرفتني يا شواظ
أ أنت اللهب والوهج
سعير النار واللظى يشتعل
دخان لا يعلو ولا يتضح
كيف؟ تتقد وتنفجر
أنت أزلي سرمدي أبدي
الوميض البريق المتلألئ
أنا لا ارافق الأوثان والتماثيل
قدرت الترحيل بدرا جنوب الهلال
تألق القمر
ذا قبرك ذا قبري
هل خفقان جثتك يطابق انقباض جثتي؟
قلت أ تود مؤانستي؟
قال ارتدي وجهك لعلني استوضح صوتك
أينما دفنت أثقالك تيه التراب توه انهيار مستقرك استلم سبات مستقرك ألفت التدفق ألفت قيدك
أتؤنسك براءة الغراب وتبرؤك هيكلة الجماجم
أيؤنسك هسيس الرذاذ ولا يؤلمك اقتلاع اللغو من همهمات التفاهة
أتؤنسك تمتمة التمائم ولا يوحشك غياب المواقد
أتؤنسك ذاكر الانقاص ولا تغشاك نعومة التعزية
تسولت شفاعة الشوق بين الصفا والعتمة
ألا يؤنسكم شواظ
أنكسرتم وأنجبر انشطرتم واحتشد غبتم وبزغ
أحين أشرق وانكشف تقوستم واعتكفتم وقلتم ما أروع خطبة الذرائع
تلك أنباء النفق المكر بين والعواء بين وبينهم تراتيل الرصاص
قطرات منتظمة الخلود خالدون
نبؤة عنعنة يحسبها العاجز ون سجدة سهو
مجرى زجاجي الرجاء صوب ثلث أثلاث اللمعان نحوهم
أطفئ النار كي لا ترى القوافل
معلقات العرب
جاع جائع جوعان مجاعة جيع
خميص مخصوص مخمصة لكل امتلاء فعل ولي أوزان مفعلة
خاو طاو منكم الخاويات ومني الغيمة والودق
ماذا؟ لو تذوقت أو التقم ما تلمحه آتيا من انكماش التضاؤل هل يتلففن؟
تفاسيرا تستوضح
فصاحة الركام
ليل متجزء الأجزاء نصفه أدركني
لا علم بما أدركته
كتم الشاعر صيحة غراب
استسقى غيث الجنائز
يستدفئ هشيم الناي وهشاشة الأضرحة
ظلم الغراب ومن بعد ظلمه ترصعت الأتواج بالمديح والغزل
لو زارك الخناس استمسك بتعاليم القتال وفردوس البنادق
تلك لغة متفاوتة الأثلاث أو توابيت متساوية الحمأ
من نبش رصيفا مقطوع البوصلة الجثمان أضلعي
لا تسترحم ترحاب المودعين
ما ودعت استفهاما إلا وتهطل حطام الأسئلة أقترب وأنا القليل من قلة الوعد كثير وكثيف
كثافة السيل قبو يقتفي بصيرة الإسراء
رميت وراء الحرف موازين أثقالي
ما خف وما ثقل أرض تلتصق بقدمي
اشتات أشلائي خصب وردة يأويني ويرتوي
تسعة وعشرون أو ثمانية وعشرون بين الألف والهمزة في سياق الصدى
خفيضا ومرتفعا
مختفيا ومنعكسا
رفيقا ودويا
من الأعلى إلى أعلى العلو أوتاد الأبدال عشر الإدراك ضيق الشواهد أحاسيس المرتحلين
لا يبشرني الحرف نطقا وأراه شكلا
أكاد أكتم كساءه وأكتسي ذكاء غراب وذهول شاعر شواظ ثلاثي الأجنحة ملحمة الحرف والمدفأة
