تتشرّف المجلة الثقافية نيابوليس بنشر قصيدة “تحولات” للشاعر القدير صفوان بن مراد الذي شارك بها في مجلس الأنس والأدب في دورته الرابعة تحت شعار: “الشعر يجمعنا… والحلم يوحدنا” بتنظيم من مجالس الأنس والأدب بنابل وذلك يوم الأحد 29 جوان 2025 بالفضاء العائلي بروكس بنابل
القصيدة:
تحمل الريح سخاء النار،
للمقرور في كهف الشتاء
نحمل الدفء و نذوي،
آه يا قلبيَ في عز المساء
بحت في ليلة هجران بأسراري،
و ها أنيَ ، مصلوبا ، اناجي المومياء
آه من قول الهراء
قلت للريح و للدفء الذي يخضر في برد الشتاء
آه من دائي و من مرّ الدواء
علها النار التي في موسم تأتي و تمضي،
ثم نبقى نحن نجتر انين الذكريات
و صدى يصرخ في الأعماق..مات
سفري بيتي و جدراني رفات
كيف ينجيني قطار الذكريات
قلت للريح ، لك ، للناس..احببت اغترابي فيك،
احببت عذابي،
لمَ هذي النار تغري بالشفاء
آه من دائي و من مرّ الدواء
فلماذا نحن نجتر أمانينا،
كما نحن بنجوانا نجود
و كما نحن نناجي نبضة تحت اخاديد الخدود
و نرابي صخرة خلف الحدود
و نساقي قطرة عمق السدود
ساعة الصفر شهادات كما نحن شهود
انفض الحلم فقد عزت تباريح القوافي،
مثلما عز القصيد
اتكسر
خلف باب الحلم. اجتر رصيف الذاكرة
يشرب النساك من خمري و من ثلج الليالي الغابرة
اتفجر
احتمي بالريح من صدقي و كذْبي
بالجماهير التي تغسل ذنبي
بالجماهير التي تطعم عينيّ و قلبي
بالجماهير التي تنقش في الصخرة حبي
بالجماهير التي ترفع أعلام العبور الظافرة
و لذا اسكن وهج الكلمات العابرة
اشتفي من غُلّة الرمز،
و اهرع ضمآنَ لأسرار الحنين
فكما كلٌّ يكون
ذكر ..انثى. اشتهاء و جنون
ثم اطفال يعون
قصة البدء و يحتلون عرشا فوق ابعاد الظنون
و يقولون اليقين
عن بروقي. عن رعودي..عن وعود الصاعقة
يرتوون من جراحاتي،
و من جرح الليالي العاشقة