111
الحداثة بمفهومها الروحي تتخطى عالم الزمن وتفتح طرقات التأمّل وتصلي خارج حدود المفردات.
لو لم تكن كف الصهيل حديقة
للماء ما كان التأمل ريمي
فإذا جنان الراحتين يقول لي
قد حان حقا أن تقيم جحيمي
فاللب يدخل في شوارع دهشتي
والعين تشهق في بلاغة ميمي
وأنا وأجنحة اليمام كهودج
يسقي الرمال صراعه الإقليمي
فادخل إلى بيت الرسالة في دمي
فأُلوهة المعنى تعيد رميمي
لو كان ميقات التراب معتقا
بجذور دمعي ما استفاق أديمي
لكن إبهام الصدى في داخلي
سر الندى في دفتر التحريم
فإذا الحداثة وسعت طرقاتها
ناديت كل متيم وقديم
فعلمت أن الملح يشعل شيبه
في شعر صمتي خارج التقييم